انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي للمونتسوري، واكتشاف الطفل، اليوم السبت، وهو منهج تعليمي يعتمد علي فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، وهو منهج يهتم بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية والعقلية والروحية والجسدية، والحركية، لمساعدته علي تطوير قدراته الإبداعية، والقدرة علي حل المشكلات وتنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت .
كما شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والإعلامين في مناقشة المنهج والتجارب الناجحة له، من بينهم المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الأسبق، والكاتب الصحفي مفيد فوزى، و الإعلامي تامر أمين، والإعلامي علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون، وقدمت المؤتمر الإعلامية شروق بكبير .
وقالت الدكتورة هدي عبد العزيز الخبيرة التربوية، أن منهج مونتسوري هو تجربة غير عادية، الطفل شريك أساسي فيها، ومساهم في وضع القواعد لها، ويحدد المنهج الطريق لخروج شخصية مبدعه مستقلة تستطيع الأعتماد علي نفسها ولأن تحدد اختياراتها .
وتابعت أن أولياء الأمور يعانون كثيرا بسبب تربية الأبناء، ووضعهم أهداف لهم مثل المجموع الكبير في الثانوية العامة للحاق بكليات الطب، دون الاهتمام بالشخصية ورغباتها واهتماماتها، ومن هنا كان الفارق في منهج مونتسوري الذي يعتمد بالأساس علي اكتشاف الشخصية والتعامل معها كونها فاعل في العملية التربية وشريك أيضًا .
وأضافت نازك أبو الليل الخبيرة التربوية، أن لديها تجربة في استخدام منهج مونتسوري في التعليم هنا داخل مصر، مؤكد أن ذلك هو المنهج الذي يغير وجه الحياة ، لأنه يعتمد علي فكرة الاستقلالية و حق الاختيار، والاعتماد علي التجارب التي تأتي نتائجها صواب أو خطأ فيتعلم منها الطفل، وهنا يكون الناتج هو شخصية متميزة لديها القدرة علي الاختيار.
وفي كلمته قارن الكاتب الصحفي مفيد فوزي، بين تجريبيتين في التعليم الأولي هي تجربة عايشها في اليابان وتقوم علي قاعدة الاحترام الصغير للكبير، والتي تتضح في شكل التحية "الانحناء" أما التجربة الثانية كانت في هولندا، وهناك لاحظ أن هناك علماء في علم النفس يتابعون الاطفال داخل الفصل الدراسي بمرحلة الطفولة، والتعبير عن قدرات الأطفال ومواهبهم في صورة دراجات، وهؤلاء هم الكشافين.
وأضاف أن التعليم في مصر يقع بين المدرستين، مؤكدا علي ضرورة أن يقوم المنهج التربوي والتعليمي علي مبدأ كشف القدرات و المواهب لدي الطفل، راويا تجربته الشخصية، وكيف أن الأم هي كف الحنان، مشددا علي أهمية دورها في تربية الأطفال، وشهد المؤتمر تجارب عملية من منهج مونتسوري .