لوح مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، بالانتحار حال تسليمه إلى أمريكا، موضحًا أه سيتعرض لمعاملة غير إنسانية ومهينة.
ودعا محامي جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" خلال جلسة لمحكمة بريطانية، لعدم تسليم موكله للولايات المتحدة.
واعتبر محامي مؤسس "ويكيليكس": "أسانج لن ينال محاكمة عادلة ومن الممكن أن يقدم على الانتحار"، لافتًا: "تسليم أسانج سيعرضه لمعاملة غير إنسانية ومهينة وذلك من خلال حكم جائر يصدر ضده وظروف سجن غير مواتية".
وأوضح المحامي، أنه "طلب التسليم الذي تقدمت به الولايات المتحدة تحركه دوافع سياسية أكثر من أي جرائم حقيقية"، لافتا:"تسليم مؤسس موقع ويكيليكس سيكون ظالما وقمعيا بسبب حالته النفسية وخطر انتحاره".
في وقت سابق، أعلنت المحكمة البريطانية، بدء جلسة استماع بشأن تسليم جوليان أسانج، مؤسس موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة، والذي يرفض تسليمه إلى واشنطن منذ اعتقاله في أبريل الماضي.
ومن المتوقع أن يتظاهر العديد من مؤيدي أسانج خارج المحكمة خلال الجلسة، التي من المحتمل أن تستمر لعدة أشهر.
وحث أسانج، ومحاموه وأنصاره بريطانيا على إطلاق سراحه.
ويقولون إن المواطن الأسترالي البالغ من العمر 48 عامًا، لن يحصل على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة وقد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 175 عامًا في حالة إدانته.
كما حثت دونجا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، بريطانيا على عدم السماح بتسليم أسانج، قائلة إن القضية تثير مخاوف مهمة بشأن حرية الصحافة وحماية حقوق مسربي المعلومات حول الفساد.
وقالت مياتوفيتش، "الطبيعة الفضفاضة والغامضة للادعاءات... مثيرة للقلق لأن الكثير منها يتعلق بالأنشطة التي تكمن في صميم الصحافة الاستقصائية في أوروبا وخارجها".
وذكرت وزارة العدل الأمريكية، أنها تتهم أسانج بالتآمر مع محللة الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابقة تشيلسي مانينج، لتسريب مجموعة من المواد السرية في عام 2010.
وتم سجن مانينج، لمدة سبع سنوات بتهمة تسريب الوثائق، بما في ذلك برقيات وزارة الخارجية ومقاطع الفيديو العسكرية، إلى ويكيليكس لجذب انتباه الجمهور إلى الحرب في العراق وأفغانستان.
وتم إطلاق سراحها في عام 2017، بعد أن خفف الرئيس السابق باراك أوباما، حكمها الأصلي الذي يقضي بسجنها 35 عاماً.
ولكن تم سجن مانينج مرة أخرى في مارس الماضي، لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى في قضية تتعلق بموقع ويكيليكس وأسانج.