بالتزامن مع محادثات جنيف حول ليبيا، أقرّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، بوجود مقاتلين سوريين موالين لبلاده في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وبعد نفي استمر أشهراً، قال أردوغان للصحافيين في إسطنبول "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقاً اسم "الجيش السوري الحر" الذين تدعمهم أنقرة.
حفتر يشترط خروج مرتزقة تركيا
يأتي هذا بالتزامن مع استئناف محادثات وقف النار في جنيف، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم، مؤكدة أن المفاوضات عادت لمسارها بعد أيام من انسحاب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، إثر قصف استهدف سفينة تركية في ميناء طرابلس، قال الجيش الليبي إنها محملة بالأسلحة.
في حين أكد قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية أن وقف إطلاق النار ممكن فقط إذا توقف المقاتلون الأتراك والمرتزقة السوريون عن دعم حكومة الوفاق. وأضاف "أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقاً على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريون والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية في العاصمة الليبية".
وعقد خمسة ضباط عسكريين من كل جانب محادثات غير مباشرة في غرف منفصلة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الذي تنقل بين الوفدين جيئة وذهابا، لكن حتى الآن لا توجد علامة على تحقيق أي تقدم.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أكدت سابقاً وجود مقاتلين سوريين في طرابلس. وقال المبعوث الأممي، غسان سلامة في مقابلة مع وكالة رويترز في 18 يناير الماضي: "أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا"، مقدراً عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.
بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الشهر الماضي تواصل عملية نقل المقاتلين من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس فاق الألفين.