شهدت مركز "زاهي حواس للمصريات" بقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، تنظيم ورشة عمل عن "الزراعة ودور نهر النيل في مصر القديمة"، وتناول الدكتور "أحمد بدران" عالم المصريات، نشأة الزراعة والمحاصيل الزراعية وأدوات الزراعة.
وأشار بدران، إلى أن الزراعة كانت أساس قيام الحضارة المصرية القديمة لأنها حرفة تتطلب العمل الجماعي، مما أدي الي الاستقرار وتكوين المجتمعات والتجمعات السكانية، ومن ثم نتجت عنها فكرة القرية والمدينة، وأماكن العمل والمعيشة والحياة ويقابلها علي الجانب الآخر أماكن الدفن وهي الجبانات.
وعرّف الطلاب على أنواع النباتات والمحاصيل الزراعية في مصر القديمة، وأيضا البقوليات وأسمائها، والحبوب وأسمائها، والخضروات ومسمياتها والفاكهة وأنواعها .
ثم تطرق إلي البساتين والحدائق وعرّج علي أدوات الزراعة والهة ومعبودات الزراعة في مصر القديمه مثل الاله نبري رب البذور والربة رننوتت ربة الحصاد.
وقام الباحث الأثري "أحمد عبد الفتاح" بتدريب الطلاب والتطبيق العملي فى مشتل ركن فاروق وقاموا باصطياد الأسماك من نهر النيل بالإضافة إلي تمليح الأسماك علي الطريقة المصرية القديمة ومارسوا مهنة زراعة الزهور والاشجار عملياً في المشتل بحضور خبراء الزراعة.
وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الهدف من هذه البرنامج هو توعية الشباب بتاريخ مصر القديمة ورفع الوعي الأثري لدي طلاب المدارس والجامعات المصرية والتأكيد على الهُوية المصرية من خلال الإنجازات الكبيرة للمصريين القدماء في كل المجالات.
وكانت مكتبة الإسكندرية، نظمت الخميس الماضي، ببيت السنارى بحى السيدة زينب بالقاهرة، حفل تخرج للدورات التدريبية التى أقيمت لعدد كبير من طلبة الآثار والتاريخ والحضارة تحت عنوان "تاريخ وحضارة مصر الفرعونية" من خلال مركز الدكتور زاهى حواس للمصريات التابع لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق.
وصرح الدكتور مصطفى الفقى أن مركز الدكتور حواس للمصريات التابع للمكتبة، قام بتدريب عدد 350 من طلبة الآثار والتاريخ والحضارة من الجامعات المصرية المختلفة فى هذه الدورات.
حيث قام بتدريب هؤلاء الشباب عدد كبير من علماء الآثار فى مكتبة الإسكندرية، والجامعات المصرية، ووزارة السياحة والآثار ، وقد قام هؤلاء العلماء بشرح تاريخ وحضارة مصر الفرعونية للشباب المشارك فى الدورات، وكذلك تعليمهم اللغة المصرية القديمة، بالإضافة إلى شرح المواقع والمتاحف الأثرية لهم.
كما زار هؤلاء الشباب عددًا كبيرًا من المواقع والمتاحف الأثرية فى مصر مثل متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، والمتحف المصرى بميدان التحرير، ومنطقة آثار الهرم، ومنطقة آثار سقارة، بالإضافة إلى مناطق الآثار المختلفة فى مدينة الإسكندرية مثل منطقة آثار كوم الشقافة، ومنطقة آثار عمود السواري، والمتحف القومى بالإسكندرية، وقلعة قايتباى الأثرية المعروفة. وتمت هذه الدورات بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية ووزارة السياحة والآثار.
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أن الهدف من هذه الدورات التدريبية هو رفع الوعى الأثرى لدى طلاب الجامعات المصرية المختلفة، وأن هذه الدورات تؤكد على تأصيل وترسيخ الهوية المصرية الخالدة لدى هؤلاء الشباب من خلال توضيح إنجازات المصريين القدماء لهم، كما أنها تبين للشباب المصرى عظمة حضارة الأجداد، والدور الرائد الذى لعبته مصر، وما تزال، فى ريادة العالم ثقافيًا باعتبارها جوهرة الزمان والمكان، وملهمة الإنسانية، ومبدعة الحضارات، ومؤسسة فجر الضمير العالمي.
وأكد الفقى ، أن هذه الدورات التدريبية عن تاريخ وحضارة مصر الفرعونية تستهدف طلاب الجامعات، والشباب من كل الأعمار لتوضيح التاريخ الحضارى لمصر القديمة؛ إذ أن مصر العظيمة هى مهد الحضارة وعنها ومنها أخذ العالم أجمع كل علومه وثقافاته وحضاراته دون استثناء.