بعد تسع سنوات من التوقف، استعاد مطار حلب الدولي الحياة، وبدأت تسيير الرحلات الجوية من العاصمة دمشق إلى حلب، ومن القاهرة إلى العاصمة دمشق.
وأعلن وزير النقل السوري علي حمود، الإثنين، عودة تشغيل مطار حلب الدولي، قائلًا: إن يوم الأربعاء المقبل، سيشهد تسيير أول رحلة جوية من العاصمة دمشق إلى حلب.
وأوضح حمود، أنه ستتم برمجة رحلات إلى القاهرة والعاصمة دمشق، خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتأتي إعادة فتح المطار بعد استعادة الجيش السوري، معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المسلحة في محافظة حلب شمالي البلاد.
ورغم سيطرة القوات الحكومية السورية على كامل حلب في عام 2016، إثر معارك وحصار استمر أشهر عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفًا لهيئة تحرير الشام "النصرة سابقًا" وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.
وبعد استعادة الطريق الدولي بين حلب ودمشق، الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات من الجيش السوري بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجيًا.
وسيطر الجيش السوري، الأحد، على نحو 30 قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفر حمرة.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري، مشاهد قال إنها لمواطنين في حلب يحتفلون باستعادة الجيش السيطرة على قرى وبلدات تقع غرب المدينة و"تأمينها من الإرهاب".
وبدعم من ضربات جوية روسية مكثفة، تقاتل القوات الحكومية منذ بداية العام، لاستعادة ريف حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة، حيث آخر معاقل المعارضة المسلحة.
ودفع تقدم القوات السورية مئات الآلاف من المدنيين للفرار صوب الحدود مع تركيا، في أكبر عملية نزوح جماعي في الحرب الدائرة منذ 9 سنوات.
كما أثرت مكاسب الحكومة السورية على التعاون الهش بين أنقرة وموسكو، اللتين تدعمان طرفين مختلفين في الصراع.