مسلسل علق في أذهان الكبار والصغار ، لم يخلوا بيت إلّا وكان به أساسيا أثناء جلسات المرح ليلا، الجميع لا يمكن أن ينسى توم وجيري، المسلسل الكارتوني الذي احتل مكانة خاصة في قلوب الصغير والكبير، وبالرغم من مرور ثمانين عامًا على عرض اولى حلقاته إلّا أنّه لا يزال يجذب ملايين المتابعين والمشاهدين حوله.
توم وجيري المسلسل الكارتوني البريطاني الذي أنتجت حلقاته منذ عام 1940 وعرضت آخر حلقة منه في 27 سبتمبر 2005، وبالرغم من وفاة أصحاب سلسلة حلقات مسلسل توم وجيري كلا من جوزيف باربارا ووليام حنا وتوقف إنتاج توم وجيري، إلّا أنّ حلقاته فور عرضها على شاشات التلفاز يجتمع حولها الكثيرين حتى ولو شاهدوها من قبل إلّا أنّهم في كل مرة يتم مشاهدة حلقة من المسلسل وكأنها أول مرة.
ولأنّ صناع السينما في العالم يدركون جيدًا أنّ العمل التاريخي والتراث الذي لا يزال عالقا في الأذهان لا بد أن يظل باقيًا قرروا في مفاجأة كانت سارة للجميع، ووفقا لما أعلنته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فإنّ استديوهات وورنر براذرز، التي تمتلك حقوق توم وجيري الآن، ستصدر فيلماً جديداً، منفذا بتقنية التصوير الحي، ولا يعرف الكثير عن المشروع حتى الآن.
مسلسل توم وجيري تكون من 161 حلقة، وهو مسلسل كارتوني حصد الهديد من الجوائز العالمية على رأسها جائزة الأوسكار العالمية، وتأتي قصة المسلسل في صراع كوميدي بين كلا من القط توم والفأر جيري والذي يتسبب في الكثير من المقالب الكوميدية، وفي معظم حلقات المسلسل فإنّ جيري دائمًأ ما يفوز في الصراع القائم بينهما، فالقط توم هدفه طوال حلقات المسلسل هو اصطياد جيري وجعله وليمة غذاء له، ومن أبطال المسلسل ايضا الكلب سبايك والذي يساند جيري كثيرا في مواجهة توم.
وبالرغم من الشعبية الكبرى التي وجدها صناع مسلسل توم وجيري، إلّا أنّهم أيضًا تعرضوا لبعض الانتقادات، فالبعض اتهموا حلقات توم وجيري، بأنها تدل على العنف وأحياناً بالعنصرية، خصوصاً بوجود شخصية مامي تو شوز، مدبرة المنزل السوداء السمينة التي لا يظهر منها سوى القسم السفلي وساقيها الغليظتين وحذائها الأسود الكبير. إضافة إلى تضمنها نكاتاً تسخر أحيانا من آسيويين أو من سكان أمريكا الأصليين.