لم يعد عيد الحب يوما لتبادل الزهور الحمراء والهديا، بل أصبح يوما مشهودا لرفع معدلات الاستهلاك عند الكثير من الشعوب، بل ينتظره عدد كبير من القطاعات الاقتصادية، ومن أهمها الحرف الصغرى، والمستوردين، وكذلك الإنتاج الزراعي، حيث أن "صناعة القطف" تحولت في السنوات الأخيرة إلى قطاع تستند إليه دول كبيرة.
الزهور الحمراء والفلانتين
تعتبر الزهور الحمراء من مظاهر الاحتفال بعيد الحب، لذلك اتجهت بعض الدول لهذه الصناعة، وتصدرت هولندا أولى الدول المنتجة للزهور على مستوى العالم .
صناعة القطف في مصر
وفي مصر تعتبر زراعة وصناعة الزهور وتصديرها، من الزراعات المهمة،التي تعطي لمسة ولو قليلة لميزان المدفوعات، وتوفير العملات الصعبة نتيجة لما تسهم به في مجمل الصادرات المصرية، من زهور القطف، والتي تمثل نحو 0.02% من إجمالي الصادرات العالمية للزهور.
وحسب تقرير صادر من the balance الأمريكي فقد نقلت شركة الإمارات للشحن الجوي خلال 2019 ما يزيد على 50 ألف طن من الزهور حول العالم، وكان منها 27 ألفا لكينيا، أي 15% من إجمالي صادرات نيروبي من هذا المنتج، فيما نقلت خلال يناير نحو 2200 طن من كينيا و1200 طن من الإكوادور إلى أمستردام.
الفلانتين وحركة الاستهلاك والسياحة
ولا تتوقف الآثار الإيجابية للاحتفال بالمناسبة عند صناعة "قطف الزهور" بل تخطت ذلك إلى رواج حركة السياحة والاستهلاك الزائد للهدايا، إذ تشير "National Retail Federation" أو الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن آخر الإحصائيات تشير إلى تحطيم أرقام قياسية هذا العام كما ستضاف 20.7 مليار دولار للاقتصاد، مقارنة بـ19.2 مليار دولار التي أنفقت على مشتريات عيد الحب سنة 2019"، الأمر الذي سيشجع تجار التجزئة العاملين في الأسواق الأمريكية.
أما عن المطاعم والفنادق، فتوقع "ماستركارد بلس" المعنية بقياس الإنفاق أو الاستهلاك لدى الأمريكيين أن مبيعات المطاعم ستشهد ارتفاعا بنسبة 5.4٪ خلال أسبوع عيد الحب هذا العام، في حين يشهد الإنفاق على الفنادق ارتفاعًا بنسبة 9%.
عيد الحب في أوروبا
تشهد الدول الأوروبية إنفاق كبيرة في عيد الحب، وهو ما كشفته شبكة "novatek " التي قالت: إن مبيعات الزهور في عيد الحب بفرنسا وحدها تستحوذ على 5% من إجمالي مبيعاتها سنوياً، حيث يباع في البلد الذي يشتهر بالرومانسية نحو 22 مليون باقة ورد في كل عام.
تكلفة هدايا عيد الحب تصل لـ120 يورو
وفي دراسة لمعهد" YouGov " صدرت العام الماضي إلى أن متوسط إنفاق الفرد في فرنسا على هدايات وتجهيزات Valentine’s Day يصل إلى 120 يورو.
عيد الحب والاستيراد في مصر
وعلى مستوى الاحتفال في مصر، تزينت محال الهدايا والزهور وتنوعت الهدايا لتتخذ أشكالا أكثر جذبا للمستهلكين، فيما انتشرت الصناعات اليدوية للهدايا والتي لاقت إقبالا كبيرا هذا العام.
وقال سعد الخضري عضو المستوردين أن معظم المنتجات في السوق المحلية الخاصة بعيد الحب من الزهور ولعب الأطفال وغيرها، هي منتجات محلية الصنع، وهذا ينعش الاقتصاد المصري بشكل كبير، مضيفا أن المستوردين سعوا مؤخرا لاستيراد السلع الأساسية، في ظل تعليق الاستيرتاد من الصين، بينما المادة الخام التي تدخل في صناعات الهدايا يتم استيراد بعضها من الخارج، خاصة ن شرق أوروبا.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
