اعتقد الكثيرون أنه لا يمكن الشفاء من فيروس كورونا إلا بالموت، وبالرغم من ذلك إلا أنهم كانوا على خطأ خاصة وأنه في حالة فريدة من نوعها، أعنلت السلطات الفرنسية، خلال الساعات القليلة الماضية، الشفاء التام لمسافرة كانت تصيب بالفيروس منذ مطلع الشهر الجاري، الأمر الذي أثار حالة من الدهشة وسط العديد من التساؤلات.
فكانت البداية، عندما أعلنت السلطات الفلبينية خلال الساعات القليلة الماضية عن أصابة الحالة الأولى بفيروس كورونا الجديد، وهي سائحة صينية جاءت من مدينة ووهان الصينية إلى الفلبيين، وبالرغم من إصابتها إلا أن الاختبارات تؤكد عكس ذلك خاصة بعدما قامت بمرافقة رجل لقي حتفه من الفيروس.
وأظهر آخر اختبار أجرته المرأة البالغة من العمر 38 عاما، أنها غير مصابة بالفيروس، ويلزم إجراء اختبارين "ناجحين" متتاليين قبل مغادرة المريض، مما يعني "شفائها تماما".
وأعلنت السلطات الصينية ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس"كورونا" الجديد في جميع أنحاء البلاد إلى 811 حالة وفاة، وعدد المرضى إلى 33738 شخصا.
ويعتبر فيروس الـ"كورونا" مرض معدي ينتقل من شخص لآخر، فكما هو الحال في العديد من أنواع العدوى، كما أنه من الفيروسات ذات "الحمض النووي الريبوزي"، وهذا التكوين الوراثي يسمح له بالتناسخ بسرعة داخل الخلايا، والانتشار سريعا بين البشر، ما يهدد بحدوث وباء عالمي، ومع هذا التناسخ السريع للفيروس يساعد على حدوث "طفرات جينية" فيه، ما يسبب تغيرا دائما في تركيب الشريط الوراثي الخاص به، وهو يجعل العلاج من هذا الفيروس أمرًا صعبًا.
وتعد الفئات المعرضة للخطر بسبب فيروس "كورونا"، هم كبار السن، والمصابون بأمراض نقص المناعة، ومتلقو العلاج الكيميائ، ورغم هذا فإن نسبة الوفيات بسبب الفيروس منخفضة بالمقارنة بفيروسات أخرى، ولكن انتشاره أسهل بسبب فترة الحضانة الطويلة الخاصة به قبل ظهور أى أعراض على المصاب، وتشمل أعراض فيروس كورونا، السعال الجاف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وصعوبة في التنفس.