توصل علماء روس لمادة نانوية فريدة شديدة الحساسية لاستخدامها في تشخيص ونقل الدواء إلى موضع الورم الخبيث.
وتفيد مجلة ACS Nano، بأن علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا بالتعاون مع معهد الفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ابتكروا هذه المادة الفريدة "الذكية" التي يمكن استخدامها في التحليل السريع للحمض النووي، وإيجاد جيل جديد من الأدوية لعلاج السرطان والأمراض المستعصية الأخرى، وتبقى مسألة تشخيص هذه الأمراض وتوصيل الدواء إلى مواضعها الحلقة الضعيفة حالياً، لأن الدقائق التي تنقل الدواء عليها اكتشاف الخلايا المصابة وتمييزها عن السليمة بواسطة علامات على سطحها، ولكن غالبا ما تكون هذه العلامات على سطح الخلايا السليمة أيضا ولكن أقل عدداً، وهذا يشير إلى أن عملية نقل الدواء إلى الخلايا المصابة ليست متكاملة.
يقول مكسيم نيكيتين، مدير مختبر تكنولوجيا النانو في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، رئيس فريق البحث، "الطرق المستخدمة حاليا في نقل الأدوية تشبه رسالة معنونة إلى مدينة وشارع ولكن دون ذكر رقم المنزل، أي لتوصيل الدواء يجب أن تكون المادة الناقلة قادرة على تحليل معلومات عديدة".
ومن أجل ذلك ابتكر نيكيتين وفريق البحث عام 2014 دقائق "ذكية" –كمبيوترات نانوية ذاتية التحكم، قادرة على إجراء عمليات حسابية منطقية باستخدام التفاعلات الكيميائية الحيوية وتحديد الهدف تحليل العديد من المؤشرات، ولكن بقي العيب الرئيسي لهذه الدقائق وهو انخفاض حساسيتها لعلامات المرض.
ولكن العلماء حاليا، ابتكروا مادة "ذكية" ذات حساسية عالية جدا لعلامات الحمض النووي، أفضل من غالبية طرق التحليل السريع للحمض النووي.
وتقول الباحثة إليزابيتا موتشالوفا، "لقد تم استعراض هذه الحساسية في اختبار اللونية المناعية "اختبار التدفق الجانبي"، وتبين أنه سهل الاستخدام للغاية ومعروف باختبار الحمل في المنزل، وهذه التكنولوجيا مناسبة للفحص السريع للأمراض المعدية، وتحليل الأغذية المنزلية وما شابه ذلك".
وعلاوة على ذلك أظهر الباحثون إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا في إنتاج دقائق نانو "ذكية" للتعرف على الخلايا السرطانية استناداً إلى مؤشرات الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي في الوسط المجهري المحيط بها. بحسب نيكيتين.
ويفتح ابتكار هذه التكنولوجيا آفاقا جديدة في مجال التكنولوجيا الجينية من وجهة نظر التحليل السريع للحمض النووي خارج المختبرات، وإنتاج جيل جديد من المواد النانوية العلاجية.