قال الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة، إن مرضى السكري يصابون بعدد من المضاعفات من بينها "القدم السكري" الذي يحدث نتيجة لعدد من الأضرار الشائعة مثل تضرر الأعصاب الطرفية وتضرر الأوعية الدموية، لكن القدم السكري على الرغم من كونه أحد المضاعفات الشهيرة لمرض السكري، إلا أنه قد يصاب به الفرد نتيجة لعدد من العوامل الأخرى.
وأوضح الدالي، أن الإصابة بالقدم السكري تختلف باختلاف التقرحات التي تصيب القدم، والتي قد تتطور إلى أنواع مختلفة من الغرغرينا أيضًا في حالة تركها دون علاج، حيث هناك أنواع عديدة من القدم السكرية مثل، تقرحات القدم السكري العصبية، وعادة ما يصاب بها مريض السكر بجانب التهاب الأعصاب حيث يفقد الشعور بالألم والحرارة والبرودة في الأطراف، فتتكون القرح في بطن القدم أو الأصابع ، كذلك تقرحات القدم السكري الالتهابية وهي نوع مضاعف من التقرحات العصبية بعد اصابتها بعدوى بكتيرية، أيضا قرحة القدم السكرى الشريانية التي تحدث نتيجة تصلب الشرايين وتؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في الجسم وعدم وصول الدم إلى الأطراف وبرودة القدمين وتحول لونها للأحمر المائل للزرقة، وتسبب الم شديد في العضلات خاصة عند المشي، مسببة موت الأنسجة وصعوبة التئام الجروح وفي حالة عدم علاجها بسرعة تتضاعف مسببة غرغرينا القدمين.
وأضاف، أن هناك نوع آخر يسمى تقرحات قدم شاركوت، وتعتبر أيضاً أحد المضاعفات الناتجة عن تلف الأعصاب نتيجة مرض السكري المزمن والتهاب الأعصاب، فنتيجة لتلف الأعصاب تصبح العظام ضعيفة وهشة وسهلة الكسر، ولكن عدم وجود الألم هو الذى يجعل المريض يزيد من تدهور الحالة حتى تنشأ القرحة، لذلك لابد من زيارة مريض السكر إلى الطبيب المختص بصفة دورية للاطمئنان على حالة قدمه ووقايتها من الإصابة بمضاعفات خطيرة.