نعى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان مازن الغرباوي، الفنانة الكبيرة نادية لطفى التى غيبها الموت صباح اليوم الثلاثاء 4 فبراير عن عمر يناهز 83 بعد أزمة صحية.
يشار إلى أن الراحلة تربعت على عرش السينما العربية باعتبارها علامة بارزة صنعت جزءا من تاريخ هذا الفن وقدمت عددا كبيرا من روائع السينما المصرية، وتنوعت أدوارها بين القديسة الطاهرة والفتاة المستهترة والمرأة اللعوب والطالبة البريئة، فاستطاعت بقدراتها الفنية أن تطوع شيطان الفن وملاكه.
وقدمت للمسرح تجربة وحيدة فقط هي مسرحية "بمبة كشر" فى السبعينيات، وعمل تليفزيونى واحد وهو مسلسل "ناس ولاد ناس"، والذى كان آخر أعمالها الفنية وقدمته عام 1993.
يذكر أن نادية لطفى ولدت عام 1937 وأدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم سلطان مع النجم فريد شوقي عام 1958، وتألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى.
وقدمت نادية لطفي عددا كبيرا من الأعمال، وعرفت بنشاطها الوطنى والإنساني منذ شبابها فكان لها دور هام في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب، وقدمت مسلسل ناس ولاد ناس آخر أعمالها عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.