صدفة لا تأتي الا لمن ولدوا ليصبحوا نجومًا، تحولت بولا محمد لطفي شفيق إلى الفنانة القديرة نادية لطفي، ففي سهرة اجتماعية قابلت المنتج رمسيس نجيب الذي رأى فيها بطلة فيلمه القادم "سلطان" مع وحش الشاشة فريد شوقي عام 1958.
ولكن بسبب غرابة اسمها على الجمهور قرر تغييره واختار لها اسم "نادية لطفي"، بطلة رواية "لا أنام" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ، وقد نجح فيلم "سلطان" نجاحًا كبيرًا معلنًا ولادة نجمة جديدة. من نجمات الشاشة البيضاء.
ولدت الفنانة الكبيرة نادية لطفي في حي عابدين في القاهرة، في عام 1938، ومن عائلة مؤلفة من أب صعيدي يعمل محاسب، وأم من محافضة الزقازيق
وقد عرفت نادية لطفي بنشاطها السياسي والانساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابيين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956، وما تلاه من حروب.
كانت هوايات نادية لطفي الرسم، وكتابة الروايات القصيرة، وفكرة إختراقها التمثيل لم تخطر على بالها، وذلك بسبب تجربة صغيرة لها على مسرح المدرسة، حيث لم يحالفها الحظ وقتها حيث نسيت الكلام أمام الجمهور.
وتزوجت لأول مرة من الضابط البحري عادل البشاري وأنجبت منه ابنها الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة ويعمل في مجال المصارف، ولكن زوجها لم يدم طويلا .
أما عن زيجتها الثانية كانت من المهندس إبراهيم صادق شقيق، وعلى الرغم من كونه أطول زيجاتها إلا أنه انتهى بالانفصال.
وبينما الثالثة كانت من "محمد صبري، شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال.
ولاقت نادية لطفي قبولاً كبيرًا، منذ بداياتها، ولكن بدأت شهرتها الحقيقية عقب فيلم "النظارة السوداء"عام 1963م، فاستمرت في نجاحاتها المتتالية من خلال إجادتها للأدوار المتنوعة بين الرومانسي في فيلم "الخطايا"، والبنت الارستقراطية الشقراء في فيلم "قاع المدينة"، كما لمعت في دوار بنت الليل بفيلم "السمان والخريف".
ويقترب رصيد الفنانة نادية لطفي، حوالي 75 فيلما سينمائيا على مدار 30 عاما، ومن أبرز أفلامها،:"الناصر صلاح الدين والسبع بنات والخطايا وحياة عازب وأبي فوق الشجرة وللرجال فقط والإخوة الأعداء، ، إلا أنها لم تُقدم سوى عمل تليفزيوني واحد بعنوان "ناس ولاد ناس"، بالإضافة إلى عمل مسرحي وحيد بعنوان "بمبة كشر".
قدمت مسلسل ناس ولاد ناس آخر لأعمالها عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني .