قضت اليوم الإثنين، محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، بالسجن المشدد مدة 6 سنوات على "ص.ع"، المتهمة بتعذيب حفيدتها جنى المفضي إلى الموت.
شغلت الطفلة المصرية "جنى" قصتها مواقع التواصل الاجتماعي في سبتمبر الماضي، بعد أن عذبتها جدتها أم والدتها مع أختها أماني تعذيبًا أفضى إلى الموت.
البداية كانت بتلقي مدير أمن الدقهلية شمال مصر، في سبتمبر الماضي بلاغًا من مستشفى "شربين" العام يفيد بوصول الطفلة جنى البالغة من العمر 5 سنوات، مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وعلى جسدها آثار حروق كثيرة، وعند سؤال الطفلة - قبل وفاتها - أقرت بقيام جدتها بتعذيبها.
وأكد الطب الشرعي بدوره أن تلك الإصابات خلال فترات زمنية متتابعة وهو ما يشير إلى اعتياد التعذيب و تكراره.
وأثبت الطب الشرعي إصابة الطفلة الثانية "أماني"، أخت جنى، بحروق نارية في مواضع حساسة متفرقة بجسدها، وكدمات بأنحاء مختلفة، وأكد الطب الشرعي أن تلك الإصابات حدثت نتيجة التعدي عليها بأدوات صلبة، وهو ما وافق ما أفادت به المجني عليها.
أوضحت تحقيقات النيابة، انفصال والدي الطفلتين، وتولي جدتهما المتهمة "ص.ع.ع" حضانتها لفقدان والدتهما البصر.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الطفلتين قبل وفاة "جنى"، وشهود الواقعة، وأكدوا جميعهم على دأب الجدة المتهمة بالتعدي على الطفلتين بالضرب والحرق.
وجهت المحكمة لجدة الطفلة لوالدتها، وهي ربة منزل كانت تقيم بذات القرية، تهم بالتعدي على حفيدتيها بالضرب، وتسخين آلة حادة، وكي الطفلة جنى في مناطق حساسة من جسمها "لتبولها لا إراديا".
وألقت الشرطة القبض على المتهمة، وعند مواجهتها أنكرت ما نسب إليها، وبعد التحقيق اعترفت المتهمة بضربها وحرقها لحفيدتيها باستخدام أدوات صلبة، وادعت أن ذلك الإيذاء البدني لهما كان لتربيتهما.
وبعد وفاة الطفلة "جنى"، طالب رواد مواقع التواصل بإيقاع أقصى العقوبات بالجدة التي اعتبروها مجرمة، فيما أكد البعض على ضرورة إعدام الجدة وتوفير أقصى رعاية ممكنة للطفلة أماني، ونقلها لإحدى دور الرعاية الاجتماعية.
إلى ذلك أمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة أماني محمد سمير أخت جنى، بدار رعاية اجتماعية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير بيئة ملائمة لها من النواحي الصحية والنفسية.