حاول أن يكتب سطور الخيانة مع خالته، ولكن القدر تحول بأن كتبت السطور الأخيرة في حياته على يد عمه وزوج خالته، بعدما عرف أنه حاول أن يقيم علاقة غير شرعية مع زوجته، ولم يراع حرمة الشرع والعرف، حيث تجرد من علامات الخجل، وأخذ يطلب من خالته أن يقيما علاقة غير شرعية، وضع خطتها الشيطان في عقله، ولكن الزوجة رفضت مرارًا وتكرارًا للمحافظة على "عش الزوجية" التي كونته مع فارس أحلامها.
الشاب العشريني ظل يطارد الزوجة في كل مكان، الأمر الذي دفعها لإخبار زوجها، بما يريد أن يفعله ابن شقيقه، حيث تحول التفكير من إقامة علاقة إلى التخلص منه، بخطة محكمة وضعها الزوج مع زوجته، إذ طلب منها استدراجه في منزلهما، وأن تفعل أمام عينه كل مقدمات الجماع الشهوانية التي تشعره بالراحة والطمأنينة، ومن ثم تعمد الزوجة على وضع منوم في الشراب، حتى يتسلل زوجها إلى الغرفة ويتخلصان منه دون أن يشعر أحدًا.
الحكاية بدأت تفاصيلها عندما تلقى اللواء جمال الرشيدي مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد صموئيل عطا الله مأمور قسم أول شرطة شبرا الخيمة، يفيد بتلقيه بلاغًا من عمليات النجدة بالعثور على جثة لشخص بشارع عزيز المصري ببيجام بدائرة القسم، حيث تبين أن الجثة لعامل بصيدلية ٢٨سنة، ومقيم بيجام دائرة القسم، ومسجى على جانب الطريق، وتبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية بها.
لم تهدأ الأجهزة الأمنية وقت تلقي البلاغ، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء هشام سليم مدير مباحث المديرية، والعميد حازم عزت رئيس مباحث القليوبية، وتبين من تحريات المقدم أحمد عصر رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة، أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من عم المجني عليه وخالته، وتم ضبط المتهمين وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة.
وقرر الأول قيام المجني عليه بمحاولة إقامة علاقة غير شرعية مع زوجته "خالة المجني عليه" أكثر من مرة، ورفضها ذلك، وفور علمه بذلك من زوجته طلب منها استدراجه لمسكنهما وعقب وصوله قامت بتقديم مشروب له ووضع أقراص منومة بداخله، وعقب غيابه عن الوعي قام بكتم أنفاسه حتى فارق الحياة، وقام بإلقاء الجثة بمكان العثور عليها وبسؤال الثانية رددت ذات المضمون.
كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.