كشفت سفن الرحلات البحرية، عن تصادم الأجزاء الجليدية الكبيرة التي تنفصل عن القارة البيضاء، و التي تنقل الآلاف من السياح إلى القارة القطبية الجنوبية سنويا.
وفي حال انقلاب السفن، فمن المؤكد أنها ستؤدي إلى كارثة بالنسبة للمسافرين والركاب، وفقا لتقارير "Sky News".
وزار نحو 50 ألف شخص أنتاركتيكا العام الماضي، وهو العدد نفسه الذي ذهب إلى "ديزني لاند". وسافر معظمهم إلى شبه جزيرة أنتاركتيكا لمشاهدة طيور البطريق، والقيام بجولة في ميناء Lockeroy، وهو مركز بريطاني سابق.
وتأتي السفن السياحية التي تستوعب ما يصل إلى ألف مسافر، من بين عشرات السفن التي تبحر إلى المنطقة سنويا.
ومع ارتفاع أعداد السياح، يشعر الخبراء بالقلق من وقوع حادث كارثي "يذكرنا" بحادثة تايتانيك.
وتُعرف شبه جزيرة أنتاركتيكا (Antarctic peninsula)، وهي بمساحة بريطانيا تقريبا، بأنها الأسرع احترارا على الأرض.
ونتيجة لذلك، يتغير المشهد باستمرار حيث تُودع صفائح الجليد الذائبة جبلا جليديا ضخما في البحر، ما يشكل خطرا حقيقيا على السفن بسبب تحركها الدائم، الذي يصعّب تتبعه.
تجدر الإشارة إلى أن سفينة تايتانيك وقعت "ضحية" جبل جليدي، حيث غرقت في أعقاب تصادم كارثي في شمال الأطلسي عام 1912، ما أودى بحياة نحو 1500 مسافر من بين 2224 راكبا.
وفي حين أن السفن السياحية المتجهة إلى القطب الجنوبي ليست كبيرة إلى هذا الحد، إلا أن المئات من الأرواح تعتمد على يقظة طاقمها.