عمت محافظات الضفة الغربية،اليوم الثلاثاء، مسيرات شعبية غاضبة، تنديدا بـ "خطة السلام"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن تجمعا لعشرات المواطنين، في رام الله على ميدان المنارة في المدينة، بالتزامن مع مؤتمر صحفي عقده ترامب بمشاركة بنيامين نتنياهو لإعلان رفضهم لتلك الخطة.
وأكد المشاركون في المسيرة التي دعت لها فصائل العمل الوطني وحركة فتح بالتزامن مع اعلان الرئيس الامريكي ترامب لخطته وأن شعبنا سيسقط هذه الخطة، كما أسقط العديد من المؤامرات سابقا، مطالبين بالرد عليها بتفعيل المقاومة الشعبية.
وفي نابلس، شارك المئات في وقفة دعم وتأييد للقيادة الفلسطينية في مواجهة التحديات، مؤكدين التفافهم حول الرئيس المتمسك بالثوابت الوطنية.
وفي جنين، تجمع عشرات المواطنين في ميدان الشهيد ياسر عرفات في المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات دعم وتأييد القيادة والرئيس ورفضهم الخطة الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعين إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة المتمسكة بالثوابت.
كما شارك العشرات في وقفة دعم وتأييد للرئيس محمود عباس، ورفضا للخطة في بلدة يطا جنوب الخليل، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات الوطنية.
وكان القيادى فى حركة فتح، عزام الأحمد، قد قال اليوم الثلاثاء، إن ممثلين عن حركة حماس، سيشاركون في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لبحث آليات الرد على خطة السلام التي سيعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى وقت لاحق اليوم، وقال عزام الأحمد، حسبما أفادت قناة (العربية) الإخبارية: "دعونا حركة حماس لحضور اجتماع القيادة الطارئ، وسيحضرون الاجتماع".
وطالبت الحكومة الفلسطينية، أمس الاثنين، المجتمع الدولى، بمقاطعة الخطة الأمريكية المرتقبة لحل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى التى لطالما أعلن الفلسطينيون رفضهم لها ويرون أنها منحازة إلى إسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، دعا القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، يبدأ قبل ساعة من التوقيت المخطط لنشر الولايات المتحدة خطة "خطة السلام" ، حسبما نشرت روسيا .
وأكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، رفضه لما يسمى "خطة ترامب للسلام" واصفا إياها بخطة تصفية القضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولى ألا يكون شريكا فى هذه الخطة؛ لتعارضها مع أبجديات القانون الدولى وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وقال أشتية، خلال جلسة الحكومة الـ 40 فى رام الله، أمس الاثنين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إن هذه الخطة أداة لتلبية رغبات سلطات الاحتلال، ولا تشكل أساسا لحل الصراع، وقدمتها جهة فقدت مصداقيتها بأن تكون وسيطا نزيها لعملية سياسية جدية وحقيقية.
من جهته أعلن السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن فلسطين طلبت عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، السبت المقبل، وقال السفير حسام زكى إن المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية طلبت اليوم الثلاثاء عقد هذا الاجتماع بهدف الاستماع إلى رؤية الرئيس الفلسطيني وبحث ما يسمى بخطة السلام التي من المنتظر أن يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية .
وطلبت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس السبت المقبل، وصرح مصدر دبلوماسى عربى، لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، بأن طلب عقد هذا الاجتماع يأتي بهدف الاستماع إلى رؤية الرئيس الفلسطيني وبحث ما يسمى بخطة السلام التي من المنتظر أن يعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم بشأن القضية الفلسطينية .