قال الدكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة القاهرة، إنه قبل الثورة كان الأشخاص يتنقلون من اليسار لليمين، أي من فكر لفكر آخر وهذه الفكرة كانت مرتبطة بمرحلة معينة وكان هؤلاء الأشخاص مفكرين ولهم وزنهم السياسى على الساحة.
وأضاف "السيد" فى تصريح خاص، أن ما يحدث الآن من انتقال الأشخاص يختلف تمام عن السابق وخاصة أن من يتنقلون من حزب لحزب فى الوقت الحالى أشخاصا عاديين وكانوا ينتمون لأحزاب ما قبل 2011 سواء الحزب الوطنى أو غيره، ولا توجد لديهم عقيدة أيديولوجية في الانضمام لحزب وإنما هو انضمام انتهازى لتحقيق المكاسب والمصالح التى يريدونها.
وأوضح الخبير السياسي، أن هناك انتهازية سياسية الآن وخاصة قبل الانتخابات التى سوف تشهدها مصر خلال العام الحالى، فهم يحاولون أن يجدوا مكانًا لهم فى الانتخابات القادمة أو يريدون أن يجدوا حزبا يمولهم فهم يسعون لمصالحهم، فموسم الانتخابات هو أشبه بموسم إنتقال اللاعبين وخاصة بعدما تم الإعلان عن أن الانتخابات سوف تجرى بالقائمة بنسبة 75% فأصبح هناك إغراء للبعض للانضمام للأحزاب، فيوجد بعض النواب الذين نجحوا فى الانتخابات الحالية ولكن من خلال أحزاب ضعيفة فهو يسعى إلى أن ينضم لحزب أكبر حتى يجد فرصة فى الانتخابات القادمة.