لم تهن عشرة سنين من الصداقة بين مقاول وكهربائي، إلا أن الثاني لم يفكر سوى في الانتقام من صديقه، بعدما تهرب من دفع باقي مبلغ حصته في المقهى الخاص بهما، لذلك قام بقتله بمساعدة شقيقه وآخر والتمثيل بجثته.
تعود أحداث الواقعة عندما قامت نيابة حوادث جنوب الجيزة بالتحقيقات مع المتهم "ع.ف" البالغ من العمر 35 عاما، حيث أكد أنه تعرف على المتهم منذ سنوات وقد نشأت بينهم علاقة صداقة عميقة، وبحكم عمل المجني عليه فمجال بناء العقارات كان يجلب لي أعمال كهرباء في بعض الشقق التي يشرف عليها، ومع مرور الوقت قرر الاثنين الاشتراك في عمل يجلب لهم المال، وأثناء ذلك عرضت عليه فكرة شراء مقهي لكونه من المشاريع المربحة.
وأضاف المتهم أن الفكرة نالت إعجاب المجني عليه، وبعد عدة أيام عثرنا على ضالتنا أحد المقاهي بمنطقة الطالبية، واتفقنا سويا على دفع نصف المبلغ المطلوب ولكن المجني عليه، لم يكون معه المبلغ كاملا، فقد يحتاج إلى ٦٨ ألف جنيه لاستكماله، فطلب مني دفعهم، وأكد لي أنه في غضون أيام سوف يجلب لي المبلغ، وبالفعل أصبحنا شركاء في المقهى، ومرت الأيام دون أن يسدد لي باقي المبلغ وقد بدأ يتهرب مني، وعندما أدركت أنه لن يعطيني المبلغ قررت الانتقام منه.
وتابع: "اتصلت به هاتفيا وطلبت منه الحضور إلي محل يملكه شقيقي لبيع السجائر حتى نتمكن من إنهاء الخلاف بيننا، وبالفعل حضر وبمجرد وصوله ضربته على رأسه حتى فقد الوعي، ثم سحبته داخل المحل وهشمت رأسه، واتصلت بشقيقي "مالك المحل' 40 عاما، وطلبت منه مساعدتي في التخلص من الجثة وبدوره أخبر زوج شقيقته "عامل بمحل المتهم الثاني" بما حدث وطلب مساعدته، وقررنا نقل الجثة بعيدا عن المحل، لذلك استأجر شقيقي سيارة ملاكى "ملك صديق له سائق" وحملنا الجثة بداخلها وألقيناها بترعة الجيزاوية بطريق القاهرة أسيوط الزراعي، واخذت دراجته البخاربة وتركتها في مكان آخر بعيد عن المحل، وقد عثر عليها رجال المباحث وتمكنوا من ضبطي من خلالها".
وفور الانتهاء من التحقيق معه أمرت النيابة باستدعاء مالك السيارة، والذي قرر سابقا قيام الثاني باستئجار السيارة منه بزعم قضاء واجب عزاء وعقب إعادته للسيارة عثر بحقيبتها على آثار دماء، وبالاستفسار منه عن ذلك أخبره بقيامه بشراء كمية من اللحوم ما نتج عنه وجود آثار الدماء.