شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات المحطة الثانية من جولات المبادرة الرئاسية مراكب النجاة بمحافظة البحيرة، في لقاء مع المرأة المصرية بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة ومحمد سعفان وزير القوى العاملة.
وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تخصيص عدد من التدخلات ضمن المبادرة الرئاسية مراكب النجاة تصل الى ٥٠ مليون جنيه سنقدم منها ٢٠ مليون جنيه في المرحلة الأولى، وتشمل تخصيص مبلغ 10 ملايين جنيه تقدم في صورة تمويلات لقروض حسنة بدون فوائد بمتوسط القرض 15 ألف جنيه بفترة سماح ٦ أشهر.
وتابعت: " سيتم تخصيص مبلغ 5 مليون جنيه في صورة مشروعات إنتاجية جماعية وفردية يتم دراسة نوعيتها واماكنها تبعاً لطبيعة الأنشطة في المناطق المستهدفة، ومبلغ ٥ مليون جنيه لتمويل التدريب والتأهيل لسوق العمل".
فيما قررت القباج، تكليف كلاً من الرائدات الريفيات والأخصائيين الاجتماعيين بالمشاركة مع مختلف الجمعيات التي ستعمل في المبادرة لإجراء البحوث الميدانية، ومركز البحوث الاجتماعية والجنائية التابع للوزارة بالقيام بمسوحات ميدانية وبحوث في المحافظات المعنية لحصر أعداد الشباب المستهدفين من هذه المبادرة وعمل مسح واستبيان لتحديد سمات ومكونات شخصية هؤلاء الشباب للوقوف على أسباب وعناصر الطرد التي تجعل من هذه المحافظات مراكزاً لتصدير الهجرة غير الشرعية.
وأكدت القباج، أنه سيتم الاستفادة من قاعدة بيانات وزارة التضامن الاجتماعي التي تشمل أكثر من 30 مليون مواطن وتسهيل دخول الجمعيات المساهمة في المبادرة فيها، مضيفة أن الوزارة تتعاون حاليا مع وزارة الهجرة لتشكيل لجنة تنسيق عليا سيوكل إليها وضع خطة العمل لهذه المساهمات في المرحلة القادمة ستشمل الخطوات والمحافظات التي ستبدأ بها تبع الأولوية التي وضعتها القيادة السياسية في هذه المبادرة.
وأشارت إلى أن هذه المساهمات تقدمها وزارة التضامن وهي عبارة عن مجموعة من الدعم المالي ودمج العديد من برامج الوزارة في المبادرة، بالإضافة الى مساهمات الجمعيات نظراً لما تمثله هذه المبادرة الرئاسية من أهمية للوزارة وبهدف تعظيم دور الوزارة في شراكتها مع المجتمع الأهلي وبقية أجهزة الدولة.
وقالت القباج إن وزارة التضامن عقدت لقاءً تنسيقياً مع ٢٣ جمعية أهلية والتي شاركت في المائدة المستديرة الأسبوع الماضي، مضيفة أن الجمعيات تم اختيارها بناء على خبراتها في مجالات التمكين الاقتصادي.
وأضافت القباج أن فريق العمل بالوزارة تواصل مع الجهات التي حضرت اللقاءات التشاورية والمائدة المستديرة حتى انتهاء المهلة المعطاة لهم يوم 16 يناير وتم الحصول على مقترحات ومساهمات من نحو 19 مؤسسة وجهة مختلفة تباينت في طبيعتها واهدافها، مضيفة أنه تم تقسيم المقترحات والمساهمات في ثلاث مجالات هي: التوعية والتدريب والتمويل.
ولفتت القباج، إلى أن الوزارة ستعمل على ربط المبادرة بأحد أهم برامج التمكين الاقتصادي الذي أطلقته الوزارة العام الماضي وهو برنامج "فرصة" للنهوض بالفئات القادرة على العمل من الشباب والنساء، والذي بدأ خطوات تنفيذه على الأرض في العديد من المحافظات ويتيح فرص حقيقية لهؤلاء الشباب الباحثين عن الهجرة غير الشرعية وهي بمثابة "فرصة للبقاء والتنمية" بما يشمل استكمال التعليم والتدريب والتوظيف أو تأسيس مشروع خاص يحقق من خلاله هؤلاء الشباب أحلامهم في التمكين الاقتصادي والاستقلال المالي والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم بسواعدهم وبمشاركة كل فئات المجتمع مما يقودنا إلى المساهمة في تنمية الاقتصادي المحلي والوطني وتحقيق التنمية في بلادهم.
واستطردت وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، فإن وزارة التضامن الاجتماعي يسعدها تقوية الشراكة مع وزارة الهجرة وشئون العاملين بالخارج، مشيرة إلى أن الوزارة ستسعى بقوة لتساهم بمختلف برامجها وخدماتها وعلاقاتها بالمنظمات التنموية في تفعيل المبادرة الرئاسية على الأرض بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص والجهات التنموية المختلفة.