وصل منذ قليل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لترأس قداس عيد الغطاس بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالإسكندرية، وسط ترحاب كبير من الأقباط، والذين استقبلوه بالزغاريد والألحان الكنسية الخاصة باستقبال البطريرك.
وعيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهي كما يطلق علية فى الكنيسة، هو عيد لأحياء ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، أى تغطيس السيد المسيحة فى نهر الاردن كرمز للتطهر، حيث كان يوحنا المعمدان يدعو الشعب للتوبة و بغطسهم فى ماء نهر الأردن دلالة على التظهر من الخطايا، وأصبح هذا الامر تقليدا اساسيا فى الكنيسة والعقيدة المسحية فيما بعد ، حيث أصبح أحد الأركان الاساسية فى العقيدة المسيحية، ويتم تغطيس الطفل حديث الولادة فى جرن مملوء بالماء يطلق علية " المعمودية " وهو أحد أركان الإيمان المسيحى الأساسية.
واعتاد بطريرك الاسكندرية و الكرازة المرقسية ، خلال تعاقب البابوات الذين تولو هذا المنصب ، على صلاة قداس عيد الغطاس بالإسكندرية ، حيث كانت الاسكندرية قديما هى عاصمة ومركز الكرسى البابوى ، وذلك لان التبشير بالعيدة المسيحية قد انطلق من الإسكندرية على يد القديس مرقس الرسول ، الذى يطلق علية كاروز الديار المصرية ، ونظرا لانتقال المركزية الى القاهرة فأصبح مقر البابا الدائم بالقاهرة ، إلا أنه مازال يلقب بـ" بابا الاسكندرية ".
وشهد محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية تواجد أمنى مكثف ، حيث تم غلق الشوارع المحيطة و منع وقوف السيارات و التفتيش الدقيق عبر البوابات الالكترونية لكشف المعادن.