يعاني آلاف العمال في مهن تحتاج إلى القدرة على تحمل المشقة والتعب والآلام أثناء العمل، وقد يرغب العامل منهم أن يبتعد عن تلك المهنة إلاّ أن عدم توافر فرص عمل أخري تجبره على المكوث بها والاستمرار فيها رغم ما يعانيه .
ونلاحظ ان اصحاب مهنة صناعة الطوب اللبني من اكثر العاملين الذين يعانون من العمل في تلك المهنة وخاصة في الشتاء، بسبب البرودة والشعور بالصقيع، بالإضافة الي صعوبة المهنة ذاتها التي تحتاج جسمان قوي.
وأكد محمد عبدالعليم، 43 عام، شاب يعمل في صناعات الطوب اللبني ان المهنة شاقة جدا وخاصة في فصل الشتاء بسبب انخفاض درجة الحرارة والصقيع، بالإضافة إلى تعذر وجود العاملين بها بطريقة سهلة، فالكل يهرب منها سريعا للالتحاق باي مهنة بعيدة عنها وان كانت غير مجزية.
واضاف عبدالعليم انه يقوم في الصباح الباكر لجلب التراب ووضعة في حفرة واضافة الماء والمخلوطات علية مثل الرماد والقش والتبن والحمرة وخلافة ثم يضيف الية الماء ليأتي اخر اليوم لقوم بهرس تلك الخلطة لتصبح ناعمة، ثم يأتي برفقة باقي العمال باليوم التالي وبرفقة صانع الطوب ويقتطع من تلك الخلطة ويضع امامة ليقوم هو بوضعها داخل قالب الطوب الخشبي مستطيل الشكل، والذى يكون مقاسة 20 سم في 10 سم او يزيد قليل.
أما احمد علي، 51 عام ويعمل صانع طوب انه يعمل بتلك المهنة منذ عشرات السنوات، ويتقاضى اجرة مقابل صناعة الف الطوب ، فقد يكون السعر 50 جنية او اقل قليل مقابل الف الطوب، وقد يقوم بصناعة الفين في اليوم الواحد فى فصل الصيف ولكن في الشتاء اقل من ذلك الا اذا تأخر كثيرا قرابة غروب الشمس، حتى يكون العمل منتج لة ويتمكن من الحصول علي مبالغ مالية يقتات منها وأسرته.
مضيفا ان تلك المهنة من اكثر المهن متاعب ومشقة وفي كثير من الاحيان يكون لا يجد العمل فيضطر للالتحاق باي عمل اخر حتى يتمكن من تلبية متطلبات المنزل وأبنائه، مضيفا ان صحته في تدهور نتيجة العمل بتلك المهنة وان الرطوبة التي بالطين اثرت كثيرا علي جسده وبدأ في الشعور بالمرض.
واكد العاملون بتلك المهنة انهم يرغبون في العمل بمهنة ثابتة او تكون هنالك نقابة او جهة تعتني بهم وبأبنائهم وخاصة في حالة المرض او الوفاة مثل باقي النقابات.