ترأس الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف أول اجتماع للمجلس الأعلى للصحة العامة بالمحافظة، والذي قد أصدر قرار بتشكيله رقم (58) لسنة 2020 ،ليختص بوضع السياسة الملائمة للقطاع الصحي بالمحافظة، وتنمية الرعاية الصحية وخدماتها ودراسة وتحديد أولويات تنفيذها،والتنسيق بين كافة المؤسسات الطبية بالمحافظة (مستشفيات حكومية، مستشفى التأمين الصحي، المستشفى الجامعي، المستشفى العسكري والمستشفيات الخاصة)، مع قيام المجلس، "الذي سيعقد شهريا"، بدراسة المشكلات التي تعوق تقديم الخدمة الصحية على الوجه المطلوب بالمحافظة واقتراح الحلول المناسبة لها.
يضم المجلس في عضويته كل من: نائبي المحافظ، مدير الأمن، رئيس جامعة بني سويف، السكرتير العام ،السكرتير العام المساعد، وكيل وزارة الصحة،عميد كلية طب بني سويف، مدير عام الطب البيطري،مدير المستشفى العسكري، مدير المستشفى الجامعي، نقيب الأطباء، نقيب الصيادلة، نقيب أطباء الأسنان، نقيب الأطباء البيطريين، مدير فرع التأمين الصحي،مدير عام مستشفى بني سويف التخصصي ،رئيس قسم إقليم شمال الصعيد لهيئة الإسعاف، مدير بنك الدم الإقليمي، مقرر المجلس القومي للسكان، مقرر المجلس القومي للمرأة، نقيب التمريض ،مدير إدارة المجازر بمديرية الطب البيطري ، ممثل عن المستشفيات الخاصة ببني سويف.
وفي افتتاحية الجلسة الأولى أكد محافظ بني سويف على أن المجلس بتشكيله الشامل لكل مكونات الصحة العامة بشري وبيطري، والمتكامل في مكوناته وأدواته وأعضائه، حيث يعد بذلك خطوة مميزة وجادة في اطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأن تكون القطاعات الحيوية في مقدمة الأولويات، وأن يتم العمل من خلال فريق متكامل يضم مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتعمل في تناغم وتكامل من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن البسيط.
وأشار المحافظ، إلى أهمية وضع خطة وأجندة عمل وفق رؤية محددة تتضمن تحديد دقيق للواقع الصحي الحالي وفق معايير معتمدة، مع تحديد للمستهدف من مشروعات وإجراءات تدفع للأمام بمجال تحسين الخدمة الطبية والعلاجية، مع توفير معايير دقيقة لقياس الأداء وتقييم المنظومة بعد النجاح في تنفيذ هذه الأنشطة والإجراءات، مؤكدا على أن المعيار الحقيقي لنجاح المجلس هو تحقيق تغير ملموس في مستوى الخدمة الصحية على مستوى المحافظة.
ونوه المحافظ، لأهم الخطوات التي تم تنفيذها خلال الشهرالماضي للوقوف الفعلي على الوضع الحالي بالقطاع وتقييم مكوناته وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف، قائلا: ( كثفت جولاتي في القطاع الصحي الذي كان في مقدمة توجيهات القيادة السياسية بالعمل على تحسينه، زرت المستشفيات المركزية والتخصصية، حتى أقف بنفسي على الوضع القائم، وقمت بتشكيل لجنة فنية متخصصة للمرور على المستشفيات لمراجعة مكوناتها البشرية والانشائية والحالة الفنية للمعدات والأجهزة الطبية المتوافرة وحصر احتياجاتها، وبالفعل بدأت من اليوم العمل، ومن خلالها أحاول أن أصل لتصور كامل عن القطاع ، الوضع القائم ومتطلبات النهوض به).
ناقش المجلس في جلسته الأولى عددا من التحديات التي تواجه القطاع، وآلية التعامل معها، وتوفير البدائل والحلول لها، حيث تم تبادل الاقتراحات والرؤى حول مشكلة النقص في الأطباء بالوحدات الصحية في القرى، بالإضافة إلى الاحتياج التخصصات النوعية والنادرة مثل أطباء العناية المركزة والمخ والأعصاب وغيرها ، ومشكلة الطوارئ وآليات دعم أقسام الطوارئ في مستشفيات الحكومة والجامعة والمستشفيات الخاصة.
وطالب المحافظ، بأهمية التشاور والتعاون في إعداد أولويات وحصر دقيق لكل احتياجات القطاع الصحي، للتواصل مع وزارة الصحة بشأن أولويات المشروعات المنفذة في القطاع ، وفي مجال التخصصات الطبية النوعية للعمل على توفير المتطلبات الفنية والاعتمادات المادية ، ومناقشة الإجراءات والتدابير اللازمة الخاصة بالصيانة الدورية ، خاصة في مجالات صيانة الأجهزة الطبية والكهرباء والميكانيكا وغيرها.
وتطرق المجلس لمناقشة تعظيم التعاون بين المستشفيات المركزية والعامة ومستشفى الجامعة والتأمين الصحي في مجال الاستعانة بالتخصصات الغير متوافرة أو التي يوجد بها نقص أو عليها ضغط كبير بالمستشفيات الحكومية مثل تخصصات : مخ وأعصاب ، والتخدير، وجراحة الأورام، والعناية المركزة ، والباطنة والكلى،حيث أكد محافظ بني سويف على التعاون النوعي الذي تقدمه مستشفى الجامعة تحت قيادة الأستاذ الدكتور منصور حسن، حيث تتحمل عبء كبير في مجال توفير الخدمة الطبية والعلاجية بالمحافظة.
وتم مناقشة أليات دعم وتعظيم الفائدة من المبادرات الرئاسية في المجال الصحي ، مثل مبادرة 100 مليون صحة والتي تندرج تحتها مبادرات عديدة كمبادرة صحة المرأة ، بجانب الدفع بالحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال التي سبتدأ الشهر القادم بداية 16 فبراير حتى 19 مارس 2020.
كما ناقش الاجتماع الدفع بجهود القطاع البيطري، وحماية الثروة الحيوانية، من خلال الدفع بالحملات القومية التي تنفذها الدولة للحفاظ على مشروعات الفئات والأسر البسيطة ، التي يعتبر نشاط تربية الماشية هو مصدر الدخل الأساسي لها.
حضر الجلسة الأولى: الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، اللواء هشام شادي السكرتير العام، اللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد، الدكتور مصطفى هارون نقيب الأطباء ،ومسؤولي الصحة، والطب البيطري، والإسعاف، الصيدلة، التمريض، ومديري المستشفيات وغيرها.