في واقعة جديدة تتكرر فيها قصة قابيل وهابيل، شهدت قرية حفنا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، جريمة بشعة، راح ضحيتها طفل يدعى "مروان" ابن الحادية عشرة من العمر، وكانت الفاجعة الكبرى التي زادت ألم أهالي قريته مقتل الطفل على يد شقيقه الأكبر "خالد" بطريقة بشعة وذلك بسبب مشاهدة الضحية له في منظر مخل وخوفا من الفضيحة تخلص منه، وراح يبحث عنه بعد اختفائه ويستخرج جثته من المياه.
وكشفت التحريات أن المتهم بعد ارتكابه الواقعة عاد إلى المنزل وغير ملابسه، فشاهدته الأم وسألته عن اتساخ ملابسه، فأخبرها بأن أقدامه انزلقت وسقط أرضا بسبب مياه المطر، قبل أن تكتشف الأم غياب طفلها الصغير "مروان" ساعات عديدة عن المنزل، ولم يساورها الشك أبدا أنها على موعد مع أكبر فاجعة في حياتها بقتل الصغير على يد شقيقه الأكبر.
وتوصلت التحريات إلى أن المتهم، طلب من خطيب شقيقته الذهاب معه للبحث عن شقيقه الأصغر، ولأن دائما الجثة تنادي على من قتلها، ذهب بخطيب شقيقته إلى البحث بالقرب من المصرف ونزل سويا للبحث عن الطفل خشية يكون سقط في المصرف، حتى عثر على الجثة، وراح يبكي بدموع باردة، وفاة شقيقه قبل أن يكتشف الجميع أن الوفاة نتيجة شبهة جنائية وأن الطفل تعرض لطعنات ووجود آثار خنق حول الرقبة، ليكشف ضباط البحث الجنائي بالشرقية بعد ساعات لغز الجريمة، من خلال مناقشة أفراد الأسرة، ونزلت الفاجعة على الأسرة بعلمهم بالحقيقة.
بداية الواقعة كانت عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بلاغا من العميد عصام هلال، مأمور مركز شرطة بلبيس يفيد بوصول بلاغ "رضا.م. م" يعمل سائق مقيم قرية حفنا باختفاء نجله " مروان" 11 سنة طالب، بالصف الخامس الإبتدائي، وذلك بعد تناوله وجبة الغداء مساء الخميس وبحث عنه فلم يجده ونصحه أهالي القرية بالتوجه إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، وتم البحث عنه حتى عثر عليه، جثة هامدة بمياه مصرف بالقرية، وبه أثار طعنات، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل الرقم 240 إداري مركز شرطة بلبيس، وتوجهت قوة من مركز شرطة بلبيس والمباحث إلى مسرح الجريمة.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي، قاده اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع الأمن العام، وشارك في الفريق، الرائد إسلام عواد، رئيس مباحث بلبيس، ومعاونيه، برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي، عن قيام " خالد" 16 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادي، بارتكاب الواقعة، وقتل شقيقه الأصغر، خوفا من الفضيحة، حيث شاهد المجني عليه شقيقه الأكبر في وضع مخل مع طفل، وهدده بفضح الأمر، فتخلص منه واستدرجه إلى مكان العثور على الجثة وقتله، وتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة، برئاسة أحمد خطاب، رئيس نيابة بلبيس، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية.
وقررت نيابة بلبيس، برئاسة أحمد خطاب، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبس طالب الإعدادية المتهم بقتل شقيقه الأصغر، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.