أشار تقرير لبنك الاستثمار الأمريكي "روبرت دبليو بريد أند كو" إلى أن الاتفاق الذي عقدته شركة صناعة السيارات الإيطالية الأمريكية فيات كرايسلر، لإدراج سيارات تسلا الكهربائية ضمن مبيعاتها في أوروبا لضمان الوفاء بالمعايير الأوروبية الصارمة للعوادم الغازية من السيارات، سيساهم في تمويل مشروع مصنع السيارات الكهربائية التي تعتزم تسلا إقامته في ألمانيا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بن كالو المحلل في بنك "روبرت دبليو بريد" القول إن فيات توصلت إلى اتفاق مع تسلا في الربيع الماضي سيكلفت الأولى حوالي 1.8 مليار يورو "ملياري دولار" حتى عام 2023، وسيضيف هذا ما بين 150 و200 مليون دولار إلى الأرباح الفصلية للشركة الأمريكية اعتبارا من الربع الأول من العام الحالي.
وبموجب الاتفاق تدفع فيات كرايسلر المال إلى تسلا مقابل حساب سيارات تسلا الكهربائية المباعة في أوروبا ضمن مبيعات فيات من السيارات، وهو ما يجعل نصيب سيارة تقليدية من إجمالي العوادم حسابيا اقل من النصيب الفعلي لها ليتفق مع المعايير الأوروبية.
وقال كالو في تقريره: "نعرف أن المستثمرين يرغبون في استبعاد التسهيلات المالية عند تقييم الأداء التشغيلي للشركة، لكننا نلاحظ أن التسهيلات تمول المصنع الأوروبي لتسلا بشكل فعال".
يأتي ذلك فيما صادقت اللجنة المالية بالبرلمان المحلي لولاية براندنبورج الألمانية على عقد شراء الأرض الخاصة بالمصنع المخطط أن تبنيه شركة تسلا للسيارات الكهربائية.
وأعربت وزيرة المالية المحلية بالولاية كاترين لانجه اليوم الخميس عن ارتياحها بعد صدور القرار، وقالت: "تم التغلب على العقبة الرئيسية الأولى... القرار صدر بالإجماع مع وجود بعض الممتنعين عن التصويت".
وبذلك مهد البرلمان المحلي بالولاية الطريق للحكومة المحلية لإنشاء المصنع في منطقة جرونهايده.
وتعتزم تسلا تصنيع العديد من موديلات السيارات الكهربائية في مصنعها في جرونهايده اعتباراً من يوليو 2021، حيث تقدر الطاقة التشغيلية للمصنع بنحو 500 ألف سيارة سنويا من طرازي 3 وواي، والطرز المنتظرة في المستقبل.
ومن المقرر بدء أعمال البناء في المصنع خلال النصف الأول من 2020. وستقام المرحلة الأولى من المصنع على نصف مساحة الأرض المخصصة له.