كلية الآداب بجامعة بني سويف، صرح تعليمي مهم، يوجد فيها مجموعة من الإنجازات والتحديات، وهي شريك أساسي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث نفذت في الآونة الأخيرة، عدد من الأنشطة والندوات التثقيفية التي من شأنها تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر بالفكر للحفاظ على الدولة المصرية.
في هذا الصدد كان لـ"بلدنا اليوم"، هذا الحوار مع الدكتور جودة مبروك عميد كلية الآداب بجامعة بني سويف، لنتعرف معه على أهم الإنجازات والتحديات التي حققتها الكلية، وإلى نص الحوار:
في البداية نود أن نتعرف على أهم التطورات التي حدثت في الإطار التعليمي داخل الكلية؟
كان أكبر تحدي للكلية هو دخول عالم الجامعات بلائحة الساعات المعتمدة، سواء في مرحلة الليسانس أو الدراسات العليا، ونحن نعلم أن لائحة الساعات المعتمدة من أخطر اللوائح التي يمكن أن تطبق في الكليات ذات الأعداد الكثيفة والأقسام الكثيرة أيضاً، وبالتالي نكون سبقنا جامعتي القاهرة وعين شمس في هذا الأمر.
كيف تنافس كلية الآداب مع نظرائها في الجامعات الأخرى سوا محلية أو إقليمية؟
الكلية تنافس مع الواقع التعليمي على مستوى كليات الآداب في مصر والوطن العربي، والإفادة من الخبرات العالمية، وهذا توجه الدولة المصرية، حيث لابد من أن يحدث توأمه مع الجامعات الأجنبية، فالتوأمة فيها شئ ظاهري وهو اتفاقيات بين جامعة وأخرى، وشق آخر وهو أن أدخل مع هذه الجامعات بالدراسة ولا أدخل معها في إتفاقيات، ولكن نرى كيف تعمل هذه الجامعات، ونستفيد من مقدراتها، وبالفعل كلية الآداب بجامعة بني سويف، اطلعت على هذه المجالات الثلاثة التي تسير عليها هذه الجامعات، على مستوى العالم، فيما يخص "الطلاب، المجتمع والدراسات العليا".
حدثنا أكثر عن الخبرات التي نقلتها كلية الآداب بجامعة بني سويف من نظرائها في العالم؟
فيما يخص الطلاب، لابد أن تكون كلمة كلية الآداب، كلمة تجمع جميع الأقسام، والتخصصات، بحيث أن الطالب عندما يلتحق في كلية الآداب، لا يجد نقصا في التخصصات التي يلتحق بها، فكان لابد من استكمال هذه التخصصات العلمية، في الكلية، وبالفعل إدارة الجامعة برئاسة الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، كان لديها هذا الحس التطويري، إلى أن أصبحت كلية الآداب تمتلك كثير من التخصصات ليست متاحة في جامعات أخرى.
ما هي التخصصات الجديدة المتاحة في كلية الآداب بجامعة بني سويف دون نظرائها في الجامعات المصرية؟
هناك تخصصات، اللغات: "الفرنسية، الصينية والألمانية، اللغات الشرقية"، والطالب يقوم بدراستها الآن، فهذه لم تكن متاحة من قبل، أيضًا أدخلنا تخصصات: "الدراسات السكانية والآثار، بشعبتيها المصري والإسلامي، وقسم المسرح والدراما، حيث أن الطلاب في السنة الثانية في هذا التخصص، لأن هدف كلية الآداب أنها تنتج إبداع وثقافة للمجتمع، وهذه وظيفة الكلية، أيضاً أدخلنا برامج، مميزة مثل "علم النفس الإكلنيكي، الترجمة التخصصية الفرنسية والألمانية، فأصبحت الكلية تنتج عائداً مادياً، لأن هذه البرامج مميزة وبمصروفات، بالإضافة إلى الناحية العلمية، فكل هذه الأقسام العلمية في النهاية هي في خدمة المجتمع وتلبي إحتياجاته.
هل هناك نواحي أخرى تعظم من موارد الكلية؟
هناك معهد تابع للكلية في طور الإعتماد تحت مسمى، معهد "التراث والفنون الشعبية"، وهذا المعهد يقبل خريجي الثانوية العامة وخريجي الدبلومات الفنية، ما يوازي الثانوي العام، وهذا المعهد، وهو مرحلة الليسانس وفيه مرحلة الدراسات العليا، وهدفه هو اكتشاف المواهب الفنية الكثيرة الموجودة في المجتمع، ويحوي 5 أقسام.
كيف أفادت كلية الآداب بجامعة بني سويف المجتمع؟
كان لنا رؤية أن الجامعه في مجتمع بدون خدمته أشبه ما يكون بالشئ الهامشي، الذي لا قيمة لوجوده، فلابد أن الجامعة تتشابك ووتداخل مع المجتمع، تأخذ وتعطي، لذا نفذت كلية الآداب عدد من الأنشطة منها المسرحية الوطنية "أمر تكليف"، والتي طالبنا بها من وزارة الثقافة، فسمح رئيس الجامعة الدكتور منصور حسن، بدخول طلاب المدارس والمواطنين لمشاهدة المسرحية في اليوم الثاني والثالث، وكان الرعاة من المجتمع المدني، هذا بالإضافة إلى التعامل المؤسسي، مثل وزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب، وحضرت الدكتورة إيناس عبد الدايم في بداية العام الدراسي، لافتتاح فرع الهيئة المصرية العامة للكتاب، داخل الحرم الجامعي، حيث يوفر الكتب بأنواعها للطلاب وللمجتمع المدني في بني سويف، بأسعار زهيدة وهي أسعار الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ماذا عن الندوة التي نظمتها كلية الآداب بحضور مفتي الديار المصرية وما الهدف منها؟
هذه الندوة كانت تحت عنوان، "ظاهرة الأمن الفكري ومناهضة الإرهاب"، والتي شرفها بالحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، كان الهدف من هذه الندوة هو الاستماع والحوار مع الشباب من الجنسين، والرد على تساؤلاتهم، التي تخص حياتهم الخاصة، من فضيلة المفتي، حيث انعقدت في نهاية الشهر الماضي، بمسرح جامعة بني سويف، بحضور الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة والدكتور بدر نبيه نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ما هي المبادرات التي أطلقتها كلية الآداب بجامعة بني سويف والتي تخص خدمة المجتمع؟
لنا مشاركات في موضوع محو الأمية، فأصبح كل طالب واجب عليه أن يمحو أمية 8 من المواطنين، حيث بدأ تطبيق هذا على الفرقة الأولى وحتى مرحلة الليسانس، ولن يحصل الطالب أو الطالبة، على الشهادة، إلا إذا محى أمية ثمانية من المواطنين، بالاتفاق مع محو الأمية وهيئة تعليم الكبار، أيضًا كان هناك مبادرة أطلقتها الكلية تحت شعار "لا للتدخين حياتك تهمنا"، لمجابهة الإدمان ومنع التدخين داخل الكلية من "الموظفين، الطلاب وأعضاء هيئة التدريس"، فهناك عدة ندوات نظمتها الجامعه، ودخلت فيها كلية الآداب مع التضامن الإجتماعي ومجلس الوزراء، بلا للتدخين والشعار الموجود للاعب الكرة المصري الشهير "محمد صلاح"، وعقدنا مجموعة من الندوات التي تبعث رسالة للطلاب وتحسهم على الابتعاد عن الإدمان، وكان هناك طلاب يروجون لهذا.
ماذا عن الأنشطة الطلابية داخل الكلية؟
كان هناك 3 مسرحيات، طلابية منها مسرحية تخص، الكلية ككل، وأخرى تخص قسم الآثار عن عظماء مصر، والأخيرة تخص قسم المسرح والدراما، بعنوان "عقول عطلانة"، كل هذه المسرحيات قيد البروفات، وقريبا سننتهي ونقوم بعرضهم، على مسرح الجامعة.
ماذا عن الدراسات العليا في الكلية؟
الدراسات العليا، الحقيقة لها خطتها المعروفة بالنسبة لنا ونسير وفق خطة الجامعة في موضوع الدراسات العليا والبحث العلمي، ونحن مقبلين على حدث مهم جداً، وهو تعديل اللائحة، بعد مضي 5 سنوات من الساعات المعتمدة، لائحة جديدة للدراسات العليا، لاننا نحتاج لوضع رؤية أيضاً جديدة، وآداب بني سويف كانت من أوائل الكليات، في الجامعة، التي وضعت لائحة جديدة للساعات المعتمدة في الدراسات العليا، وانتهينا من الخمس سنوات، والآن نحن ندخل عصراً جديدًا بلائحة جديدة للساعات المعتمدة في الدراسات العليا.
هذا كان حوار عميد كلية الآداب بجامعة بني سويف الدكتور جودة مبروك، الذي صدر له القرار الجمهوري بتعيينه عميدا للكلية في نهاية عام 2017 المنصرم.