دعا المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، إلى استخلاص الدروس المستفادة من ثورة 1919، قائلا: "لعل الأحداث الحالية وتدخل تركيا في ليبيا يستدعي من الذاكرة كره مصر لهذه الدولة الناهبة للثروات المصرية ونقلها للأستانة وانخفاض سكان مصر في العهد العثماني لحوالي 2 مليون ونصف من أصل 7 مليون بسبب انهيار الدولة وانتشار الأوبئة وأعمال النهب والسلب" .
جاء ذلك خلال مؤتمر اليوم الواحد للشباب في محافظة الإسماعيلية، الذي انعقد اليوم الجمعة، تحت عنوان "صناعة الكادر السياسي.. رؤية علمية" في إطار مبادرة الوفد مع الشباب التي أطلقها المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد.
وأشار "منصور" إلى أن مصر أبعدت الحكم العثماني وتمكنت من إدخال المشافي وكونت الجيش وكانت الثورة العرابية التي اندمج فيها المصريين وتحالف القوى الكبرى على مصر وانتهت بمعركة التل الكبير والقبض على العرابيين وتسريح الجيش المصري.
وأضاف "منصور" أنه عند انفجار ثورة 1919 كانت مصر تمتلك فرق على الحدود والسودان وهي وحدات جيش صغيرة، وفي مواجهة الاحتلال خرج المصريين ضد هذا البطش وانتصر الشعب، بقيادة سعد باشا زغلول أول وزير مصري خالص من أب وأم مصريين، بينما كانت الأسماء الأخرى مختلطة بأصول أجنبية وشركسية، وكان أيضًا أول محامي يختار قاضيًا.
ولفت "منصور" إلى أن اختيار "زغلول" كوزير للتعليم أدى إلى تأسيس مدرسة القضاء الشرعي، وأصبح الوزير المصري الأول الذي يستطيع أن يوقف المندوب السامي البريطاني، وانتخب عن دائرتين السيدة زينب وبولاق أبو العلا، وانتخب الوكيل الأول عن المنتخبين، وكان من الطبيعي أن تنتظر مصر من سعد زغلول التحرك عندما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، في فترة مصر كانت تعاني من أزمات كبرى.