كشفت تقارير تتبع لحركة الطيران العالمي عن وجود تحركات مريبة بين تركيا وليبيا في الوقت الراهن، والتي تشير إلى تدشين أنقرة خطوطا لنقل المسلحين والأسلحة إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق ومليشياتها.
ذكرت تقارير صحفية، أن جسرا جويا دخل بالفعل حيز التنفيذ بين إسطنبول التركية ومطار معيتيقة العسكري بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس، لنقل ألف مقاتل من سوريا يعملون كمرتزقة لصالح الجيش التركي.
وأكدت مواقع لرصد حركة الطيران صحة تلك التقارير الصحفية، وأوضحت وجود تطور نوعي يشهده ذلك الجسر الجوي.
فبحسب موقع "إيتاليان ميليتاري رادار" الإيطالي المختص برصد حركة الطيران العسكري، فإن طائرة شحن يوم السبت تابعة لشركة "إيرو ترانز كارجو" وقت الظهيرة، في مصراتة قادمة من أوستند في بلجيكا.
وأضاف الموقع أن الطائرة المذكورة أجرت عدة رحلات في خلال أيام 21 و25 و27 و28 ديسمبر الأيام الأخيرة إلى مصراتة من أوستيند وإسطنبول والجزائر.
وتابع أنه يشتبه أن الطائرة كانت تحمل أسلحة أو معدات عسكرية لحكومة الوفاق في طرابلس.
فيما أفاد موقع "فلايت رادار24" المختص بتقديم معلومات حول حركة الطائرات التجارية أن شركة الأجنحة الليبية للطيران قامت بتسيير 8 رحلات جوية إلى تركيا خلال الـ6 أيام الماضية، بينما أجرت شركة "البراق" 6 رحلات جوية إلى إسطنبول خلال الست أيام الماضية.
وقالت تقارير ليبية إن شركة الأجنحة للطيران المملوكة لـ "عبد الحكيم بالحاج" زعيم "الجماعة الليبية المقاتلة" نقلت خلال رحلاتها عددا من المرتزقة من سوريا إلى طرابلس، وبلغ عدد المجموعة الأولى من المرتزقة نحو 200 مقاتل، وذلك على متن طائرة من طراز إيرباص A319-112 وحملت الرحلة سجل 5A-WLC.
بينما نُقل ما يقرب من 150 مقاتلًا آخرين من جماعة فيلق الشام التابعة لتنظيم القاعدة توجهوا من إسطنبول باتجاه معيتيقة على رحلة لشركة طيران البراق لطائرة من طراز بوينج 737-8GK.
يأتي ذلك عقب إبرام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاق الحدود البحرية والتعاون الأمني والعسكري المشبوه مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق.
ويستعد أردوغان إلى التدخل العسكري بإرسال جنود أتراك إلى ليبيا وسط رفض واسع من المجتمع الدولي، ما ينذر باشتعال صراع واسع داخل ليبيا.