أطاحت شركة "بوينج" برئيسها التنفيذي، دينيس مويلنبرغ، في إطار مسعى لأكبر صانع للطائرات في العالم للسيطرة على أزمة متصاعدة تسببت في وقف إنتاج طائرتها الأفضل مبيعا 737 ماكس في أعقاب حادثي تحطم أوديا بحياة 346 شخصا.
يأتي عزل الرئيس التنفيذي بينما تواجه بوينج صعوبة في إصلاح علاقاتها المتوترة مع الهيئات التنظيمية، التي تحتاج للحصول على موافقتها لعودة طائرات 737 إلى الجو، وتسعى لاستعادة ثقة الركاب والزبائن من شركات الطيران حول العالم، وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وقالت بوينج، إن رئيس مجلس الإدارة، ديفيد كالهون، سيتولى منصب الرئيس التنفيذي اعتبارا من الثالث عشر من يناير، مضيفة أن هذا التغيير في القيادة ضروري لاستعادة الثقة.
وقفزت أسهم الشركة حوالي 4 في المئة في التعاملات المبكرة، لتسترد جزءا صغيرا من خسائرها على مدار الأشهر التسعة الماضية التي بلغت أكثر من 20 في المئة.
وقررت شركة بوينج تعليق إنتاج طائراتها من طراز 737 مؤقتا، في يناير، للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما، ومن المرجح أن يستمر إيقاف جميع رحلات طائرات ماكس، وهي الطائرة الأكثر مبيعا، خلال فترة غير قصيرة من عام 2020 بعد حادثين أسفرا عن سقوط العديد من القتلى.
وقالت بوينج، التي تقوم بتصنيع طائرات 737 جنوبي مدينة سياتل، إنها لن تتخلص من أي عمالة خلال عملية تجميد الإنتاج، رغم أن الخطوة يمكن أن تحدث تأثيرات على سلسلة إمداداتها العالمية وعلى الاقتصاد الأمريكي.