وراء كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل امرأة عظيمة طموح وحلم تسير خلفه لتحقيقه؛ فالمرأة المصرية الآن أصبحت تنافس الرجل بكل ما أوتيت من قوة حتى في المناصب التي عهدنا على كونها تخص الرجل فقط.
الأمر لم يُكن غريبًا خاصة وأنه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد وهو يضع ملف تمكين المرأة في كافة المجالات على عاتقه، حيث شهد التعديل الوزاري مطلع العام الماضي، تولى 6 وزراء سيدات للحقب الوزارية.
واليوم وبعد إعلان مجلس النواب عن التعديل الوزارية الجديد لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، كان للمرأة نصيب كبير منها، فأصبح هناك 4 نساء يجلسن على طاولة الحكومة المصرية، اثنتان جاء بهما التعديل الجديد واثنتان لم يشملهن التعديل ولكنهم تنقلوا بين وزارة وأخرى.
رانيا المشاط
"رانيا المشاط".. سيدة تولت عرش وزارة السياحة سابقًا، لتنجح بشكل كبير فتهديها الحكومة المصرية وزارة أخرى بجانب منصبها، فأصبحت وزيرة للاستثمار والتعاون الدولي، خلفًا للدكتورة سحر نصر، وأصبح الدكتور خالد العناني وزير للسياحة المصرية.
وكانت "النشاط" تتولى العديد من المناصب خلال السنوات الماضية، فقد توليت منصب وكيل محافظ البنك المركزى للسياسة النقدية بالبنك المركزى المصري.
كما تعد رانيا المشاط واحدة من أقوى 50 سيدة مؤثرة فى الاقتصاد المصرى خلال عام 2015، فتم تكريمها من الجمعية المصرية لشباب الأعمال فى عام "2015"، كما اختيرت كإحدى القيادات الدولية الشابة لمنتدى الاقتصاد العالمى "Young Global Leaders, World Economic Forum" بداڤوس فى عام 2014، بالإضافة إلى أنها صاحبة لقب "قائد عالمى شاب" من المنتدى الاقتصادي العالمي 2014.
ليس فقط ذلك وإنما تمكنت من نشر العديد من الأبحاث والدراسات في دوريات علمية ومؤتمرات عالمية حول سياسات الاقتصاد الكلي، والسياسة النقدية، والسياسة المالية والتنسيق فيما بينها، بالإضافة إلى الإصلاح المؤسسي والإداري في مصر والدول الناشئة.
هالة السعيد
أما عن المرأة الثانية في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، فهي الدكتورة هالة السعيد صاحبة منصب وزيرة التخطيط، والتي لم تدخل هي الأخرى في قطار التعديل الوزاري بل ظلت ثابتة في مكانها للمرة الثانية على التوالي؛ نظرًا للعديد من الأسباب.
لا شك وأن أولها هو مؤهلاتها الكبيرة، فهي حاصلة على دكتوراة في الاقتصاد من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة فى العام 1989، كما شغلت عددًا كبيرًا من المناصب المهمة ومنها، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري بالبنك المركزى المصري، وأستاذًا بقسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، ومستشارًا لوحدة التمويل الدولي بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء في التسعينيات، ومن قبلها كانت رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، بالمملكة العربية السعودية.
نفين القباج
أما عن الوزراء الجدد بالحكومة الحالية، فقد تولت الدكتورة نيفين القباج، نائب وزارة التضامن الإجتماعي سابقًا، عرش الوزارة خلفًا للدكتورة غادة والي؛ نظرًا لحنكتها السياسية في مجال السياسات التنموية والحماية الإجتماعية وحماية الطفولة والتخطيط الإستراتيجي والمتابعة والتقييم.
كما شغلت عدة مناصب في الهيئات الدولية مثل مؤسسة التنمية الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والمجلس الأمريكي القومي للسيدات، ولها عديد من الاستشارات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، والمفوضية الأوربية والوكالة الألمانية للتنمية، والوكالة الكندية للتنمية والصندوق السويسري وغيرها من المؤسسات الدولية، إلى جانب العمل الدولي.
نفين جامع
أما عن "نيفين جامع"، والتي تولت منصب وزيرة الصناعة، فهي أمرأة مصرية معاصرة تحدت ظروفاً كثيرة بقوة تحملها وجديتها وصبرها وقدرتها الفائقة على العمل مع أصعب الظروف.
فهي أول امرأة تُعيّن كأمين عام للصندوق الاجتماعي لعام 2016، والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة عام 2017 بقرار وزاري.