يرأس السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وفد مصر المشارك في المنتدى العالمي الأول للاجئين الذي سيعقد في جنيف خلال الفترة من 16_ 18 ديسمبر 2019، وذلك في إطار اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للعهد الدولي للاجئين، حيث سيركز المنتدى على عدد من الموضوعات من أهمها مبدأ تقاسم المسئولية مع الدول المضيفة في تحمل عبء الاستضافة، وتعزيز الحلول المستدامة للتعامل مع اللاجئين وحمايتهم ودعم فرصهم في التعليم وكسب العيش. ومن المتوقع أن تحظى أعمال المنتدى بمشاركة واسعة لما يمثله من فرصة للدول المضيفة للتعريف بما تتحمله من أعباء، وما يتطلبه ذلك من حاجه لزيادة الدعم الدولي في إطار تقاسم الأعباء لتخفيف الضغط على موازنة الدولة ولتحسين الخدمات المقدمة للاجئين والمجتمع المضيف على حد سواء.
هذا، وبجانب المشاركة في الجلسة العامة للمنتدى وجلسات الحوار رفيعة المستوى حول التعليم والحماية والبنية الأساسية وسبل العيش، فمن المقرر أن تشارك مصر في عدد من الفعاليات التي تسبق عقد المنتدى من بينِها حدث جانبي خاص يوم 16 ديسمبر للتعريف بالأعباء المترتبة على استضافة اللاجئين في مصر، فضلاً عن المشاركة كمتحدث في الحدث الخاص بجهود الاتحاد الأفريقي للدفع بمعالجة وضع اللاجئين والنازحين كعنصر لا غنى عنه لمعالجة ومنع النزاعات في أفريقيا، وذلك في إطار تولي السيد رئيس الجمهورية، من قبل قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2019، ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات تحت شعار "عام اللاجئين والعائدين والنازحين داخلياً في أفريقيا"، والذى يعد الموضوع الرئيسي للاتحاد لعام 2019، تمهيداً لشعار عام 2020 الذى سيخصص "لاسكات البنادق".
تجدر الإشارة إلى أن انعقاد المنتدى العالمي الأول للاجئين يأتي عقب انعقاد النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يومي 11 و12 ديسمبر الجاري، والذى شهدت أولى جلساته توقيع اتفاقية استضافة مصر لمقر المركز الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، بحضور السيد رئيس الجمهورية وعدد من قادة الدول الأفريقية، وذلك للتأكيد على الجهود المصرية الحثيثة الهادفة إلى تطوير الآليات الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات. كما تضمن المنتدى جلسة حول النزوح القسري في القارة وأثره على اللجوء، وذلك ضمن الجهود المصرية لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري واللجوء في أفريقيا وتحسين أوضاع النازحين واللاجئين، وإيجاد حلول دائمه وصولاً لتحقيق السلم والأمن على المستوى الأفريقي.