خرج للشوارع اليوم الثلاثاء آلاف الرّافضين للانتخابات الرئاسية التي حدّدت السّلطات الجزائرية موعدها بعد غد الخميس، معبّرين عن مناهضتهم للموعد الانتخابي، مردّدين "لن يكون تصويت واللّه لن نتوقف عن الاحتجاج"، مطالبين برحيل جميع بقايا نظام بوتفليقة.
ورفع المتظاهرون الشّعارات الدّاعية لاستكمال الإضراب الذي دخلت فيه الجزائر جزئيا، في استجابة اعتبرها المراقبون ضعيفة للمطالب التي رفعتها بعض الأصوات للدّخول في إضراب عام احتجاجا على مضي السّلطة في الذهاب للانتخابات الرئاسية رغم رفض شريحة واسعة بالمجتمع.
وردّد المتظاهرون هتافات مثل "مدنية وليست عسكرية"، و"الشعب يريد الاستقلال"، إلى جانب "جزائر حرة ديمقراطية" وغيرها من الشّعارات الرّامية إلى أن "الشعب لا يزال مستعمر"، حسب تفسير أحد المشاركين بالتظاهرات.
وتتعالى الأصوات في الجزائر للخروج في احتجاجات يوم غد الأربعاء، قبل 24 ساعة من انطلاق الانتخابات الرئاسية التي تراهن السّلطة في الجزائر على أنها المخرج للأزمة السياسية والدستورية بالبلاد، في حين يراها الشّارع مجرد أرضية لإعادة النّظام البوتفليقي، وفقا لما يقوله مشارك آخر.