أقبل الزوج بلهفة واشتياق على المنزل متوقعًا أن تنتظره زوجته، على موعد مع أفضل طعام يشتهيه، وما أن اقترب من أبواب الغرفة وقبل أن يطرق الباب وجد صوت ضحكات زوجته يهز أركان المنزل، الذي أصاب أذنيه بالجنون وكأن عيناه سحبته من دفء الأمان إلى حافة الخطر.
على الفور انقض الزوج على الباب فكسره، وانطلق مسرعًا إلى غرفة النوم التي سمع منها صوت ضحكات زوجته ليتفاجأ أنها بملابس مكشوفة فاضحة وتقيم علاقة غير مشروعة.
فقام الزوج بالتعدي عليه بعصا خشبية "يد مكنسة" إلا أنه تمكن من الهرب ثم حدثت مشادة كلامية بينه وزوجته حاولت خلالها الهروب من الشقة فاستل سكينا من المطبخ وقام بملاحقتها على سُلم العقار لينهال عليها بعدة طعنات محدثًا تمزيق جسدها وما أن لبثت ثوانٍ حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تلقى قسم شرطة المرج بلاغًا من مقاول محمد "ز" 34 عاما مقتل زوجته هالة "ن" بالعقار محل إقامتهما بالمنطقة، ثم توجه مفتشو قطاع الأمن العام وضباط الإدارة العامة لمباحث القاهرة وتم العثور على الجثة ملقاه بسرير غرفة نومهما بالشقة، وبها جرح طعني بالرقبة من الناحية اليمنى.
وسرعان ما تمكن رجال الأمن من ضبط الزوج الذي ادعى أن هناك مجهولًا وراء قتل زوجته كما كشفت التحريات عن زيف إدعاء الزوج من وقوع تلك الحادثة، كما أوضح الزوج أنه يعمل في مجال المقاولات وتوريد مواد "أسمنت" وغير ذلك.
توصلت تحريات البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي االلقطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث القاهرة عدم صحة ما جاء بأقوال المبلغ في تلك الواقعة.
وقال المُبلغ أمام رجال الأمن بخروج زوجته صباحا لشراء بعض المتطلبات وعقب عودتها تناهى لسمعه صوت استغاثتها، ولدى استطلاعه الأمر عثر عليها على سُلم العقار، حيث قررت له بقيام سائق بالتعدى عليها بسلاح أبيض محدثًا إصابتها وفر هاربًا، فقمت بملاحقة المتهم، إلا أنني لم أتمكن من الإمساك به وعقب عودتي اكتشفت وفاة زوجتي.
وبإعادة استجواب الزوج قرر أنه بتوقيت الواقعة وجد رجل بغرفته في شقة سكنه فقام بالدخول لصالة الشقة حيث فوجئ بزوجته مع السائق في الغرفة، فقام الزوج بإحضار آلة حادة "سكين" فسرعان ما هرب الزوج وأنهال لطعن زوجته وتمزيق جسدها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتم نقل الجثة لغرفة النوم.
أظهرت تحقيقات الطب الشرعي أن الزوجة تعرضت بالفعل لطعن رقبي في الجهة اليمنى من رقبتها مما أدى لوفاتها في الحال، حرر المحضر وتتولى النيابة التحقيقات اللازمة حيال الواقعة.