تظاهر آلاف الجزائريين في الجمعة الـ42 للحراك الشعبي رفضًا للانتخابات الرئاسية المقررة الخميس المقبل، في تحدٍ جديد للسلطة العازمة على إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي.
وشهد وسط العاصمة الجزائرية، توافد آلاف المواطنين إلى الساحات والشوارع الرئيسة بعد صلاة الجمعة، حيث رفع المتظاهرون الشعارات التقليدية المتمثلة في ضرورة رحيل كل رموز نظام الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، ورفض الانتخابات الرئاسية المقرة في 12 ديسمبر الجاري، إلى جانب التأكيد على مدنية الدولة.
ورفع بعض المحتجين لافتات كتب عليها "لن نركع" في إشارة إلى عدم إذعانهم لـ" التهديدات" و" التخويفات" في حين كان آخرون يهتفون ويدعون لـ "الإضراب العام"، في محاولة على ما يبدو لإفشال خطط السلطة لتنظيم الانتخابات.
وشهدت بعض المدن الجزائرية تظاهرات مماثلة خاصة ولايات بجاية والبويرة و وتيزي وزو.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن مصالح الأمن أحبطت أمس الخميس، مخططًا تخريبيًا تقف وراءه حركة من أجل استقلال قبائل "الماك" الانفصالية.
وأوضح ذات المصدر، أن المخطط الذي تقف وراءه كذلك حركة "أنافاد" (حكومة القبائل المؤقتة التابعة لحركة الماك)، يهدف للسيطرة على الحراك الشعبي بواسطة عناصر متطرفة والقيام بحركة عصيان، ومظاهرات ليلية لدفع قوات الأمن لاستعمال القوة.
وأشار ذات المصدر إلى اعتقال قوات الأمن بساحة الشهداء وسط العاصمة الجزائرية لطالب عضو في حركة " الماك " ومناضل في حزب مقاطع للانتخابات الرئاسية، كان بصدد تصوير طريقة انتشار قوات الأمن.
وكشف الموقوف عن مخطط تخريبي من مرحلتين جاهز للتنفيذ عشية الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس المقبل، كما تم اكتشاف مخطط لاختراق قوى أجنبية لحملة المرشح علي بن فليس، بعدما تم اعتقال أحد المقربين منه، بتهمة "التخابر مع جهات أجنبية".
وتنتهي بعد غد الأحد، الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي، وقبل ذلك ستنظم مناظرة "تاريخية" مساء اليوم الجمعة بين المرشحين الخمسة لهذا الموعد.
وترشح للانتخابات الرئاسية كل من عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد المجيد تبون المرشح الحر، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعز الدين ميهوبي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي.