قال الشيخ محمد عز الدين عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن الحكم الشرعي في الانتحار حرام بشدة ولكنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن، مرجعًا السبب في اتجاه الأفراد للانتحار بضعف الإيمان بأن لايؤمن بالقضاء والقدر وأن كل شي بيد الله، لقول الله عز وجل " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور"، وحديث الرسول ،" واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك.
وأضاف وكيل شئون الدعوة، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الرازق هو الله وهذا ضعف إيمان ولا يرضى الله ولا الحبيب، مشيرًا إلى أن هناك مهة على التربية والتعليم، في تأسيس النشء، وتعليمه الدين الصحيح، حيث أن الجميع لم يعد يذهب للمسجد، ولكنهم يذهبوا للمدارس والجامعات، وكذلك دور وزارة الأوقاف والشباب والرياضة والثقافة، ووسائل الإعلام المختلفة.
وعن عقوبة المنتحر في الدين ، يقول أن مٍسألة التكفير مسألة صعبة لا يمكن الحكم فيها ، فالمنتحر أمره إلى الله، فإن كان مسلم يغسل ويكفن، ويصلى عليه رغم أنه مخالف ولكن أمره بيد الله .
واستعرض وكيل وزارة الأوقاف، واقعة حدثت في عهد الرسول، عن صحابي أبلى بلاء حسنًا في أحد الغزوات والصحابة أثنوا عليه، و قالوا أنه من أهل الجنة، فالرسول رد عليهم أنه من أهل النار، فسكت الصحابة، والمفاجأة أنه كان مصاب بالحرب وألم الإصابة اشتد عليه فقتل نفسه، مضيفًا أن مسألة الجنة والنار يعلمها الله ونسأل الله حسن الختام.