«لا قوانين في الحب والحرب».. جملة منذ الأزل محفورة في عقولنا ولكن في الولايات الجديدة اعتقدنا بعد ظهور منظمات السلام الدولي وحقوق الإنسان وزيادة الوعي لدى الكثير عن الآدمية والإنسانية، فتلك المقولة قد مُحيت ولا يوجد أسباب لكثرة الحروب ليعيش العالم في سلام تام.
عنصر المفاجأة اللعين ليس بمزحة إنما هو تخويف وترهيب والقيام به وسط ترويع وترهيب الأطفال والنساء في منتصف الليل ليس بحنكة.
في صباح 24 فبراير بدأت الفاجعة على أوكرانيا بعد قرار روسيا شن حملة عسكرية عليها دون أي نظر لمعاهدة الصداقة بينهما.
ويُعد هذا الهجوم غدراً من روسيا وذلك لنفي بوتين التخطيط لغزو أوكرانيا على مدار الأشهر الماضية، ولكنه قام بإرسال قواته عبر حدود أوكرانيا الشمالية والشرقية والجنوبية، ولم يقم بتقديم أي أسباب سوى حجج واهية لا أساس لها من الصحة وهو حماية الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر والإبادة الجماعية.
ولكن السبب الحقيقي إرادة روسيا وقف التصعيد الذي كان سبب الصراع بينهم منذ سنوات منذ الحرب الباردة، ورفضها الانضمام لحلف الناتو لان ذلك سيكون بمثابة حصار على روسيا وإعلان الهزيمة لذلك كانت روسيا تمنع أوكرانيا للانضمام إلى الناتو.
ولكن مع رفض أوكرانيا وإصرارها على الانضمام للناتو، قام بوتين بضرب كل العلاقات والمعاهدات بينهم عرض الحائط وقام بإرسال العملية العسكرية لغزو أوكرانيا صباح الخميس، وذلك عن طريق القصف المباشر ولخطة بوتين المُحكمة العملية العسكرية قام بضرب البنية التحتية أولًا بشكل كامل بالقصف على المنشآت العسكرية والمطارات في جميع أنحاء أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة.
وبعد هلع الجميع بأصوات الانفجارات والصواريخ في ١٦منطقه في أوكرانيا، قام بوتين بالظهور في خطاب يوجه كلامه للعالم بشكل عام قائلًا: "من يحاول التدخل معنا تهديد بلدنا، فيجب أن يعرف شعبنا أن استجابة روسيا ستكون فورية وسيؤدي إلى حدوث مثل هذه العواقب التي لم تتعرض لها من قبل".
ونقل موقع اخباري مسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية "مراكز القيادة العسكرية الأوكرانية في كييف وخارج كيف تعرضت لهجوم صاروخي والقوات الروسية وماريوبول الساحرتين في الجنوب".
هرولت النساء إلى الملاجئ وتوديعهن أزواجهن وأبنائهن لذهابهم للحرب فزع وترهيب الأطفال هل هذا ما يحث عليه العالم الإنساني؟
كان تعليق الرئيس الأوكراني فلوديمير: «أعزائي المواطنين الأوكرانيين، أعلن الرئيس بوتين هذا الصباح عملية عسكرية خاصة في دونباس، شنت روسيا ضربات على بنيتنا التحتية العسكرية وحرس حدودنا وسمع دوي انفجارات في العديد من مدن أوكرانيا نحن نطبق الأحكام العرفية على كامل أراضي بلادنا».
وأضاف: «قبل دقيقة أجريت مكالمة مع الرئيس الأمريكي بايدن لقد بدأت الولايات المتحدة بالفعل في توحيد الدعم الدولي، اليوم يجب علي كل واحد منكم التزام الهدوء ابق في المنزل إذا استطعت نحن نعمل .الجيش يعمل. قطاع الدفاع والامن يعمل.، لاتصابو بالزعر نحن اقوياء نحن جاهزون لكل شئ سنفوز بالجميع لاننا اوكرانيا».
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل، بتبليغ روان، بحدوث تغيير في موقف واشنطن إزاء المطالب الأمنية الروسية لكنه لا يعرف ما هو التغيير.
وأبلغ ماكرون، بوتين أن القيادة الأوكرانية مساعدة لتنفيذ عملية مينسك للسلام وأنها تعمل على أفكار جيدة لإجراء انتخابات في منطقتين انفصالتين.
وقامت بريطانيا بتحذير الحكومة الروسية من أنها ستواجه تداعيات خطيرة إذا حدث أي غزو.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، إن المعلومات التي أفرج عنها اليوم تسلط الضوء على حجم النشاط الروسي المفُعم لتخريب أوكرانيا وهي تمنحنا رؤية ما فيه لكيفية تفكير الكرملين، ويتوجب على روسيا نزع فتيل الازمة وإنهاء حملتها العدائية وسلك نهج دبلوماسي والتوقف عن نشر المعلومات المغلوطة، كما قالت أيضًا بريطانيا وشركاؤها مرارًا إن غزو روسيا لأوكرانيا سيكون خاطئًا فادحًا وسيخلف تكاليف باهظة.
ورد فعل أمريكا وتركيا أصاب بوتين بخيبة أمل وظهر ذلك في بيان للرئاسة الروسية.
وأعرب بوتين عن خيبة أمله من رد فعل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي الذي رقي إلى مستوى محاولة تجاهل المخاوف والمطالبة الروسية المشروعة.
الرئاسة التركية أصدرت تصريح أن أردوغان جدد موقف تركيا من رفض القرارات والخطوات التي اتخذها بوتين ضد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
من جانب آخر أكدت الوزارة الروسية أن العملية العسكرية على البنية التحتية فقط، ولكن هيهات أنها مجرد كلمات فالهدف الأساسي لروسيا هو غزو أوكرانيا بشكل كامل
موقف الجالية المصرية في أوكرانيا
يبلغ عدد الطلاب الأجانب في أوكرانيا ٧٥ ألف و٦٠٥طالبًا من مختلف الجنسيات بينهم ٨٢٣٣ طالبا مغتربًا.
وعدد الجالية المصرية ما بين ٥ إلى ٦ ألف مصري ٧٠% منهم طلاب كانوا متواجدين أثناء القصف والسفارة لم تستجب لهم وقاموا بطلب المساعدات عبر «السوشيال ميديا»، بأنهم لا مكان ولا ملجأ لهم وأنتم يريدون المساعدة.
ولكن قام اليوم مساعد وزير الخارجية المصري بالتواصل معهم وقام بطمأنة الأهالي أنهم بخير، قائلًا: «نتابع ما يحدث متابعة حثيثة للاطمئنان والتواصل مع الجالية المصرية»، لافتًا إلى أن 65% من الجالية طلاب يدرسون وجميع الجالية بخير.
وأضاف «عبد الصادق»، خلال اتصال هاتفى بقناة «extranews»، أننا نتواصل بشكل مستمر مع الجالية المصرية في أوكرانيا ووجهناهم بالحفاظ بأوراقهم الثبوتية وعدم مغادرة منازلهم الآن، وتابع: «هناك غرفة عمليات بوزارة الخارجية تعمل على مدى 24 ساعة لتلقى طلبات أهالى الجالية المصرية بأوكرانيا كون الضغط عالي جدًا لتلقي كافة الاتصالات بالقنصلية».
وأكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، أن الجالية المصرية منتشرة في مختلف أوكرانيا وهم بخير جميعهم، وتابع: «لا يوجد أي سوء طال أي من أبناء الجالية المصرية».
نتائج الغزو الروسي على أوكرانيا
سقوط مؤشرات البورصة فجأة متأثرًا بالحرب بين روسيا وأوكرانيا متسببًا في خسارة وصلت لـ27 مليار جنيه، وقال المحللون إن أسباب الخسارة ترجع إلى فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة، التأثير بالتوترات السياسية في أوكرانيا على أداء أسواق المال؛ مما أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب.
ارتفاع أسعار الذهب بشكل مستمر بمقدار ٧ جنيهات متأثرًا في تعاملات البورصة العالمين عند مستوى ١٩١١ دولار للأوقية، وذلك بسبب توترات الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا.
عيار 18: 737 جنيها.
عيار 21: 860 جنيها.
عيار 24: 982 جنيها.
الجنيه الذهب: 6880 جنيها.
السعر العالمي: 1966 دولار.
٣- قفزة هائلة في أسعار النفط متجاوزة ١٠٠ دولار للبرميل لتصل الى وعلى مستوى منذ أكثر من سبع سنوات، وتجاوز سعر النفط ١٠٥ دولارات للبرميل، وهناك مخاوف من أن تؤدي العقوبات السياسية إلى رفع الأسعار في جميع أنحاء العالم.
هناك ٨ دول في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا مهددة بأزمة الخبز بسبب التوترات بين روسيا وأوكرانيا فمع ارتفاع أسعار القمح عالميًا أصبحت دول المغرب ومصر ولبنان واليمن وليبيا وماليزيا وإندونيسيا وبنغلادش مهددة بارتفاع أسعار الخبز.
ولكن أكد الدكتور علي مصيلحي وزير التموين المصري، أنه تم اتخاذ إجراءات حويطة لتأمين مخزون القمح وعملنا على تنويع مناشئ الاستيراد.
وقامت وزارة التموين المصرية بتكوين احتياطي استراتيجي يكفي أكثر من 5 أشهر، مؤكدة أنها لن تؤثر الأزمة على ملف القمح المصري، ومازالت أوكرانيا إلى الآن تحت القصف تريد الدعم.