تفقد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف ،أعمال البعثة الأسبانية للتنقيب عن الأثار والتي تقوم بعملية تنقيب وتوثيق للمنطقة الأثريه بمدينة إهناسيا ،وذلك للوقوف علي أخر التطورات التي توصل إليها فريق العمل، وتذليل أية معوقات قد تواجه البعثة ،وذلك في حضور النائبين علي بدر ،ومحمد كسًاب عضوي مجلس النواب، والأستاذ عمر زكي مدير عام آثار بني سويف.
وتابع المحافظ سيرعمل البعثة الأسبانية التابعة لمتحف مدريد القومي التي تقوم بالأعمال والاكتشافات الأثرية بمنطقة آثار اهناسيا المدينة، والتي تعمل منذ عام 1966 باهناسيا، حيث تمكنت البعثة من الكشف عن بقايا معبد فرعوني يرجع لعهد الملك رمسيس الثاني وأيضا الدولة الوسطى،ولا تزال تعمل بهذا الموقع، حيث تتم الحفائر العلمية وأعمال التوثيق الأثري والوصف للأحجار المكتشفة، فضلاً عن قيامها بإجراء أعمال الترميم والصيانة للقطع والأحجار الأثرية المكتشفة من خلال الحفائر،حيث انتهت البعثة "مؤخراً" من الحفائر في الموقع الجنوبي وهي عبارة عن بقايا مقابر من الحجر والطوب اللبن ترجع لعصر الانتقال الأول.
وشدد المحافظ على أهمية تذليل كافة العقبات أمام البعثة، وتوفير كل أوجه الدعم للقيام بأعمالهم، مشيدا بما يقوم به فريق عمل بعثة الحفائر من مجهودات كبيرة وتحمل الصعاب و التي تسفر عن اكتشافات أثرية ستضيف إلى الرصيد الحضاري والتاريخي والأثري الذي تمتلكه مصر، بجانب المساهمة في كشف النقاب عن الثروة التاريخية والأثرية التي تمتكلها بني سويف التي كانت عاصمة لمصر في الأسرتين التاسعة والعاشرة، مما ينعكس على خطة التنمية السياحية المستهدفة بالمحافظة وأن تتبوء المحافظة مكانتها اللائقة والمناسبة والمستحقة على خريطة مصر السياحية.
من جانبه أوضح عمر زكي مدير عام آثار بني سويف أن اهناسيا أطلق عليها قديما اسم "حوت نن نسو"، ومعناها مقر الطفل الملكي، كما أطلق عليها الإغريق اسم "هيراقليو بوليس"، أي مدينة المعبود هرقل الذي شبهوه بمعبود المدينة الرئيسي وهو المعبود، "حري شا اف"، مشيرا إلى أن اهناسيا حظيت بأهمية دينية كبيرة وشهرة واسعة في الأساطير المصرية القديمة ، حيث وقعت على أرضها أحداث البردية الشهيرة المعروفة بالقروي الفصيح "الفلاح الفصيح".