لم تهُن عشرة سنين بينه وبين زوجته وفي لحظة شيطانية قام الزوج بجلب الساطور استعدادًا لقتل زوجته (أم أولاده الخمس) بينما كانت الأم (إرادة) التي تبلغ من العمر 42 سنة غالقة الأبواب على أولادها خوفًا عليهم من بطش أبيهم الذي يبلغ من العمر 48 سنة.
زوجة وربة منزل لديها خمسة أولاد (أكبرهم (ن) متزوجة وأصغرهم سنة ونصف رضيعة)، كانت تنتظر المعاش الحكومي (تكافل وكرامة) الشهري حتى تنفق على أولادها، واستطاعت الأم من خلال الجمعيات الخيرية والمساهمات أن تزوج ابنتها الكبرى وأن تدفع إيجار المسكن وتحاول جاهدة توفير الطعام لأولادهما.
يقول زكريا أحد جيران المجني عليها، إن الجاني كان لديه "توكتوك" من مال زوجته الخاص حتى تساعده في تحصيل أجرته اليومية لمساعدته في تحسين المعيشة، وبسبب تعاطيه المخدرات (حشيش) أدت إلى بيعه التوكتوك لشراء مواد مخدرة من غير أن يفكر في زوجته التي اشترته له وتحملت المعاناة معه طوال العشرين عامًا، وابنه الوحيد الذي يدعى (محمود) ويبلغ من العمر ١٧ سنة يعمل (حلواني) بمنطقة فيصل الهرم وكان الأب لا يترك ابنه في حاله بل كان الأب يأخذ من ابنه مرتبه الشهري حتى يشتري المزيد من الجرعات المخدرة.
وأضاف زكريا: "ذات يوم قامت الزوجة بالذهاب إلى قسم شرطة الهرم لتقديم بلاغا ضد زوجها ( كمال) بسبب عدم صرفه عليها وعدم تحمل مصاريفها ومصاريف أولادها الشهرية وتحمل الزوجة ضربه وسبه والاعتداء عليها يوميًا حتى وصل الأمر الى ضرب بناته والاعتداء عليهن بالضرب، وبالفعل حررت الزوجة محضرًا لتثبت فيه الاعتداء عليها وعلى بناتها قبل وفاتها بأسبوع ومنعت الشرطة دخول الزوج نهائياً فتختفي من حياتهم لمدة أسبوع".
وعلى الجانب الأخر قالت: "الزوج اختفى لمدة أسبوع من حياة زوجته ( إرادة ) لمدة أسبوع طرق الزوج الباب عليها منتظرًا منها فتح الباب وأخذ منها أموال لشراء مواد مخدرة ( حشيش ) للتعاطي، ورفضت الزوجة فتح الباب له وذهبت للشرفة مسرعة لفتح النافذة للاستنجاد باالجيران ، قامت إحدى الجيرات ( أم محمد ) قالت لها ( خلي بالك نازلك من السطح) فقامت بغلق الشباك وذهبت للغرفة لأخذ بناتها وغلق الباب عليهن وتوجهت إلى المنور لغلقه فوجدته أمامها، قاما بمشادة كلامية بينهما قائلا لها ( هاتي فلوس أبوكي والا هقولك ) فردت عليه ( مش معايا ميراث أنا معتمدة على فلوس الجمعيات الخيرية لمساعدة ولادك في الصناديق وكفاية انك نزلت ابنك الوحيد للشغل ) فقام الزوج بإخراج آلة حادة (ساطور) وضربها في جانبها الأيمن فزحفت للشرفة للاستنجاد بأهل الشارع ولم يجبها أحد، ولم يتعاطف الزوج بدموع بناته ولا زوجته الغارقة في الدم وقال لابنته هدير ( ١٤ عام) أنا هقتل أمك فقام بسحب رأسها وضرب الساطور عليها وفر هاربًا ليصرخ بالشارع ليدعي على زوجته أنها على علاقة برجل أجنبي فانتقمت منها، فشعرت الزوجة بالدوار بسبب كثرة النزيف من جنبها ورأسها فقامت ابنتها (هدير) بكتمان الدم قائلة لها( سلامتك يا امه) ودخل عليها الجيران في أنفاسها الأخيرة طالبة منهم (اسقوني ماية) فماتت إرادة قبل وصول سيارة الإسعاف والشرطة.
اتفق الجيران أن السيدة ( إرادة) تتحمل المآسي والضرب من زوجها وكانت تعينه في مصاريف المنزل بسبب بسبب اعتمادها على معاش الحكومة شاهدين لها بحسن السمعة والأخلاق، نافين كل ما قاله الزوج عليها
عندما تلقى قسم شرطة الهرم بلاغا من أحد الجيران يفيد بتعرض سيدة تبلغ من العمر ٤٢ عامًا القتل من زوجها ( كمال ) فرارجي بآلة حادة ( ساطور ) بسبب عدم إعطاء الزوجة مبلغًا من المال لشراء مواد مخدرة للتعاطي به، وسرعان ما توجه رجال المباحث إلى الواقعة وحرر المحضر وتوالت التحقيق التي أمرت بتشريح الجثمان.