كانت الحياة هادئة للغاية، وفيما يبدو أن "عش الزوجية" كان سعيدًا، ولكن في الغالب تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تسلل الشك إلى تلك الحياة فانقلبت الموازين، التي انتهت بالقتل والدماء وتشرد على إثرها الأطفال الصغار.
هذا المشهد المأساوي الذي يشهده العالم ما بين الحين والآخر، تكرر اليوم السبت، حيث كتبت السطور الأخيرة في حياة زوجته، وعلى الفور قام بتقطيعها بالسيف، وذلك لشكه في سلوكها بمنطقة الهرم.
البداية كانت حينما تلقى قسم شرطة الهرم إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بقيام عامل بقتل زوجته وتقطيع جسدها باله حادة بدائرة القسم، وعلي الفور انتقلت قوة من مباحث القسم وتم القبض على المتهم، وأشارت التحريات الأولية إلى أن المتهم ارتكب فعلته لشكه في سلوك زوجته.
"قطعها نصين".. "فرارجي" ينهي حياة زوجته بـ40 طعنة في الهرم
واستمع رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، لأقوال أسرة زوجة قتلت على يد زوجها، لشكه في سلوكها، لبيان حقيقة الخلافات التي كانت تجمعهما، وعثر رجال المباحث على الجزء الثانى لجثة ربة منزل، قتلها زوجها وقطع جثتها لنصفين، لشكه فى سلوكها، بعد إرشاد المتهم عن مكان تخلصه من الجثة عقب القبض عليه.
وقال المتهم إن خلافات زوجية جمعته بالمجني عليها، خاصة بعد شكه فى سلوكها، وعلمه بخيانتها له، فقرر قتلها، حيث جهز سكينا كبيرا، وسدد لها عدة طعنات حتى تأكد من مفارقتها الحياة، ثم بدأ فى تحويل جثتها لنصفين، وتخلص من الجثة، حيث عثر رجال المباحث على الجزء السفلى بترعة المريوطية بالهرم.
وخلال التحقيقات التي أجرتها النيابة مع العامل قال إنه قام بقتلها بـ"السيف" وقطعها لنصفين، بعد أن تعدى عليها ضربًا، وسدد لها 40 طعنة بالسيف لشكه فى سلوكها، وفر هاربا من الشقة، مؤكدًا أنه أغلق باب غرفة النوم على زوجته، واستمر فى قتلها قرابة نص ساعة، وعقب الانتهاء من الجريمة، "نط من الشباك"، وفر هاربا.
وأضافت التحريات، أن اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، شكل فرق بحث، تحت إشراف اللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، لضبط المتهم والبحث عنه في الأماكن التي يتردد عليها، ولاتزال القوات تواصل البحث عنه.