أكد الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس، السيطرة على الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، واعتقال المحرضين عليها.
ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف القول :"الأحداث التي شهدتها بعض مدن البلاد بذريعة ارتفاع أسعار البنزين، تمت السيطرة عليها خلال ما بين 24 إلى 72 ساعة، بجهود قوات الشرطة والقوات الأمنية والقوات المسلحة، وتم اعتقال رؤوس الفتنة المحرضين على أعمال الشغب والفوضى".
واتهم شريف "الأعداء" بإثارة الشغب بعد "فشل العقوبات والضغوط الاقتصادية".
وتقول منظمة العفو الدولية إن 106 من المحتجين لقوا حتفهم في 21 منطقة إيرانية. إلا أن الجمهورية الإسلامية أكدت أن هذا العدد "ملفق" وأنه تم التأكد من مقتل تسعة فقط، فيما جرى إلقاء القبض على أكثر من ألف شخص.
وتعاني إيران أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل العقوبات المشددة التي تفرضها عليها الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مايا كوسيانسيتش في بروكسل: "أدت الاحتجاجات التي شهدت العديد من المدن الإيراني على مدار الأيام الماضية، بحسب التقارير، إلى الكثير من الوفيات وإصابة آخرين".
وأضافت: "يجب التصدي للتحديات الاقتصادية الاجتماعية من خلال حوار شامل وليس عبر استخدام العنف.. نتوقع من قوات الأمن الإيرانية أن تمارس أقصى مستويات ضبط النفس في التعامل مع التظاهرات وأن يتظاهر المحتجون بسلمية".
ورفضت إيران سريعا النقد الأوروبي وقالت إن التكتل يجب أن يفي بالتزاماته تجاه الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بدلا من الدفاع عن مثيري المشاكل والشغب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي اليوم الخميس في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا): "يجب على الاتحاد الأوروبي الاهتمام بمشاكله وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".