ذكرت منظمة العفو الدولية في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أن 106 إيراني قتلوا خلال الاحتجاجات على رفع اسعار الوقود، مع منح المسؤولين الضو الأخضر لقوات الأمن لسحق المحتجين.
وجاء في بيان المنظمة ومقرها العاصمة البريطانية لندن، وتلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن مقاطع الفيديو التي تم التحقق منها وشهادات شهود العيان من الأشخاص على الأرض والمعلومات التي جمعها نشطاء حقوق الإنسان خارج إيران ، كشفت عن وجود نهج مرعب للقتل غير القانوني من قوات الأمن الإيرانية، التي استخدمت القوة المفرطة والمميتة لسحق المظاهرات السلمية على نطاق واسع في أكثر من مئة مدينة في جميع انحاء البلاد.
وذكرت المنظمة العفو الدولية أن الأعداد الفعلية للقتلى يمكن أن تكون أعلى بكثير ، مع وجود تقارير تشير إلى وفاة ما يقارب 200 شخص.
وأضافت المنظمة أن مقاطع الفيديو أظهرت استخدام القوات الإيرانية للأسلحة النارية ومضخات المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما أن عدد الفتلى المرتفع يشير إلى استخدام الرصاص الحي.
وقال فيليب لوثر، مدير الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "يتعين على السلطات إنهاء هذه الحملة الوحشية والمميتة على الفور وإظهار الاحترام لحياة البشر".
كما طالبت المنظمة السلطات الإيرانية باحترام حرية التجمع السلمي والتعبير عن الرأي بما في ذلك رفع الحظر شبه الكامل المفروض على الوصول للانترنت الذي فرض لمنع خروج المعلومات بشأن القمع إلى خارج البلاد.
كما ذكرت المنظمة أنه تم رصد استخدام اسلحة القناصة من فوق المباني المرتفع وإحيانا من المروحيات.
كما ذكر شهود عيان ان قوات الأمن تقوم بنقل جثث قتلى والمصابين من الشوارع والمستشفيات،في نمط لممارسات سابقة،رفض جهازا الاستخبارات والشرطة اعادة جثث الكثير من الضحايا إلى أسرهم أو ارغموا اسرهم على دفنهم بسرعة أو بدون عمليات تشريح لمعرفة اسباب الوفاة ، وهذا يتعارض مع القانون الدولي ومعايير التحقيق الخاصة بعمليات القتل غير القانونية،بحسب منظمة العفو الدولية.
وشهدت إيران احتجاجات على رفع اسعار الوقود منتصف ليلة الخميس الماضي في العديد من مدنها تخللتها اعمال شغب وحرق مقرات حكومية ومصارف .