في أول تعليق للمرشد الإيراني، على قرار رفع أسعار البنزين والاحتجاجات التي خرجت في عموم البلاد، أكد على خامنئي، اليوم الأحد 17 نوفمبر، على ضرورة تقنين البنزين ورفع سعره، وقال: "أنا لست خبيرًا، لكن إذا اتفق رؤساء السلطات الثلاث، فأنا أدعمهم، لقد اتخذوا هذا القرار ويجب العمل به".
وأضاف المرشد الإيراني، في كلمته، اليوم الأحد: "بعد قرار الحكومة، حدثت أمس وقبله بعض المشاكل، للأسف مات البعض فيها، وتم تدمير بعض المراكز".
وكعادته ربط خامنئي بين ما حدث في اليومين الأخيرين في إيران من احتجاجات مطلبية تحولت لرفع شعارات سياسية، وبين مؤمرات من يصفهم بـ"الأعداء"، مشيرًا إلى أن هناك دول "أسعدها ما حدث في إيران"، دون أن يسمي هذه الدول.
وكانت إيران قد شهدت أمس السبت، ومساء أول من أمس، مظاهرات في أكثر من 50 مدينة إيرانية، تم خلالها حرق مصارف، وإغلاق طرق، وإضرام النيران في مراكز شرطة. وذلك بسبب القرار الذي اتخذته السلطات الثلاث في إيران برفع أسعار البنزين من ألف تومان للتر الواحد إلى 3 آلاف تومان.
وفي سياق المظاهرات، هتف المحتجون ضد السلطات الإيرانية، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني.
كما شهدت المظاهرات الاحتجاجية إضرام النار في صور خامنئي المعلقة في الشوارع، وصور بعض المراجع الآخرين، وهو ما تزامن تقريبًا مع ضرب صور خامنئي وقاسم سليماني في ساحة التحرير العراقية بالأحذية.
وفي المقابل لم يجد النظام الإيراني، سوى الحل الأمني لمواجهة الشارع المنتفض، فقد واجهت القوات الأمنية المحتجين بالعنف، حيث تشير الأنباء إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص، على الأقل، في مدن إيرانية مختلفة.