تحتفل هيئة قناة السويس، اليوم بمرور 150 عامًا على افتتاح القناة "1869-2019"، بحضور رئيس هيئة قناة السويس، ويُقام حفل الافتتاح على ضفاف قناة السويس الجديدة شرقًا بمبنى "مارينا هيئة قناة السويس" الذي يتم افتتاحه للمرة الأولى، فأقيم الافتتاح على ضفاف قناة السويس الجديدة شرقًا بمبنى "مارينا هيئة قناة السويس" الذي يتم افتتاحه للمرة الأولى.
بداية قناة السويس
تربط القناة بين البحر الأبيض المتوسط عند بور سعيد والبحر الأحمر عند السويس، تعود فكرة ربط البحر المتوسط مع البحر الأحمر عن طريق قناة إلى 40 قرنا مضت كما تشير إلى ذلك الدراسات التاريخية بدءا من عصر الفراعنة ومرورا بالعصر الإسلامي وحتى تم حفرها للوصول لحالتها الراهنة اليوم.
ديليسبس وفكرة حفر القناة
تعود بداية حفر قناة السويس، في عام 1854، عندما نجح المهندس الفرنسي "فرديناند ماري ديليسبس" في إقناع سعيد باشا بالمشروع، وتم إزالة 2613 مليون قدم مكعب من التراب، بما فيها 600 مليون من اليابسة و2013 مليون تكريك من المياه، حيث سجل التاريخ أن مصر كانت أول بلد حفر قناة عبر أراضيها بهدف تنشيط التجارة العالمية
تكلفة المشروع
كانت التكلفة الأصلية للمشروع هي 200 مليون فرنك، وكادت التكلفة المالية الضخمة تعصف بالمشروع الأهم فى تاريخ مصر، قبل أن يشترى سعيد باشا 44 بالمائة من الشركة، للإبقاء على تشغيلها.
استكمال المشروع
وبعد مرور 3 سنوات، تحديداً يوم 17 نوفمبر 1869، ومع تولي الخديوي إسماعيل، الحكم تم استكمال مشروع القناة، ، حيث تمت إزالة الحاجز عند السويس وتدفقت مياه البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر، وافتتح أهم مجرى ملاحي عالمي.
افتتاح الخديوي إسماعيل للقناة
في 16 نوفمبر 1869، بعد الإنتهاء من حفر القناة ، افتتح الخديوي إسماعيلـ، في حفل كان الأبرز على المستوى العالمي، حضره ستة آلاف متفرج من الأجانب والمصريين ، منهم رؤساء دول في بورسعيد، بما فيها الامبراطور اوجينى وإمبراطور النمسا وأمير ويلز وأمير بروسيا وأمير هولندا.
تكلفة حفل افتتاح القناة
ودخلت قافلتين من السفن فى القناة من المداخل الجنوبية والشمالية، وإلتقتا في الإسماعيلية، وقد إستمرت الحفلات لأسابيع، بلغت تكلفة الحفل 2 مليون و400 ألف جنيه، وأرسلت الصحف الأجنبية مراسلين لتغطية الحدث.
ديون الخديوي إسماعيل
نظرًا لكثرة الديون الخارجية في عهد الخديوي إسماعيل في عام 1875، اشترت الحكومة البريطانية أسهم المستثمرين المصريين، وخاصة أسهم سعيد باشا بنحو 400,000 جنيه إسترليني، ومع ذلك كانت فرنسا صاحب الإمتياز الأكبر.
تأميم شركة قناة السويس
استمرت القناة تحت سيطرة القوتين البريطانية والفرنسية، حتى تأميم جمال عبدالناصر للقناة في عام 1956 ، ومنذ ذلك الحين تديرها هيئة قناة السويس، تم ذلك في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر وذلك في 26 يوليو عام 1956.
وذلك بسبب رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي، وكان تأميم قناة السويس سبباً للعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر.
عبد الناصر وتأميم القناة
كان عبدالناصر يحرص علي أن يحقق السرية التامة والمفاجأة، لذا لم يصرح بقرار تأميم قناة السويس إلاّ عندما استدعى المهندس محمود يونس، رئيس الهيئة العامة للبترول، في ذلك الوقت، في يوم 24 يوليو 1956م، إلى مقر مجلس الوزراء وأبلغه بعزمه على تأميم قناة السويس، وأنه سيصدر قرار بذلك مساء يوم 26 يوليو 1956م أثناء خطبته في الإسكندرية، وكلفه بتنفيذ هذه المهمة.