نفت وزارة الزراعة، ما تداولت بعض المقالات الصحفية والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، أنباء عن قيام وزارة الزراعة بقطع أشجار المتحف الزراعي التاريخية، والتي يبلغ عمرها أكثر من 150عامًا لإقامة معرض للزهور.
وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتي نفت صحة تلك الأنباء تمامًا، مُؤكدةً أنه لا صحة لقطع أي أشجار من المتحف الزراعي، مُوضحةً أنه لم ولن يتم المساس بالنماذج التاريخية للأشجار داخل المتحف الزراعي والحفاظ عليها باعتبارها تراثاً خاصاً بالدولة، وأن كافة الأشجار بالمتحف سليمة دون قطع أيٍ منها.
وأشارت الوزارة، إلى أهمية المتحف الزراعي؛ وذلك باعتباره ثاني أهم متحف متخصص في الزراعة على مستوى العالم بعد المتحف الزراعي في مدينة "بودابست" بعاصمة المجر، نظراً لاحتوائه على عدد من الأشجار النادرة والتاريخية والتي يتجاوز عمرها أكثر من150عاماً منها نخيل الزينة النادر المعروض باسم "نخيل السيكاس" وهو من الأشجار الأكثر تحملاً للجفاف، لافتةً إلى إقامة النسخة الأولى من معرض زهور الخريف، والذي تنظمه الوزارة في حديقة المتحف ولمدة 45 يوماً، وبمشاركة أكثر من 170 شركة من كبرى الشركات المتخصصة في مجال زهور القطف ونباتات الزينة.
وفي سياق متصل، أوضحت الوزارة أنه تم توسيع بوابة المتحف الزراعي على شارع الثورة من 3 إلى 5 أمتار، وذلك لتسهيل حركة المعدات ومرور الزوار والعارضين، وأن المنطقة المخصصة لإقامة معرض زهور الخريف بالمتحف الزراعي كانت مغطاة بمخلفات من سنوات، وهي عبارة عن أتربة وتكسير أحجار وإزالة نباتات "السيسبان" التي تعتبر وباء في أي منطقة تنمو فيها بصورة برية وعشوائية ويجب التخلص منه، وذلك دون وجود أي أخشاب أو نباتات ذات قيمة، وتم رفعها ونقلها إلى المقالب العمومية من خلال هيئة النظافة والتجميل على نفقة الشركة المنفذة لترميم المتحف.
وفي النهاية، ناشدت الوزارة جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية والتواصل مع الجهات المعنية، للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين، وفي حالة وجود أي استفسارات يرجى الدخول على الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة ( agr-egypt.gov.eg