نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن تكون بلاده قد تلقت أية تأكيدات بشأن وقوع اشتباكات بين القوات المسلحة السورية وقوات الاحتلال التركية، في الشمال الشرقي لسوريا.
وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الخميس، مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "توماس جريمنجر" - "عند تنفيذ الاتفاقات الكبرى على الأرض، فإن بعض الخشونة أمر لا مفر منه".
وأضاف: "لم أسمع عن تأكيدات لوقوع اشتباكات خطيرة مباشرة بين الجيش السورى والتركي في منطقة تنفيذ المذكرة الروسية التركية، التى وُقعت بمدينة (سوتشى) فى 22 أكتوبر الجارى".
وعن اتفاقية مينسك.. قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن موقف بلاده ثابت من اتفاقات (مينسك) لحل الأزمة في شرق أوكرانيا، موضحًا أنه لا بديل لهذه الاتفاقات لتجاوز هذه الأزمة.
وأضاف لافروف، - خلال المؤتمر، مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "توماس جريمينجر" - : "لقد بحثنا إمكانية رفع كفاءة عمل المنظمة من خلال مراقبة وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا".
وأوضح، أنه تم - خلال اللقاء - مناقشة القضايا الملحة على جدول أعمال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والاجتماع الوزاري للمنظمة الذي سيعقد في 5 و6 ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أن روسيا ستبحث خلال الاجتماع الوزاري مشروع قرارات بشأن مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وضمان اللغات والحقوق التعليمية للمواطنين، وحرية وصول وسائل الإعلام والجمهور إلى المعلومات.
من جهته، قال "توماس جريمينجير": "إن فصل القوات في جنوب شرقي أوكرانيا يسير بنجاح"، معربًا عن شكره لروسيا على دعم هذه العملية.
يذكر أن سيرجي لافروف قد أكد، في وقت سابق، أن كل التفاهمات بشأن التسوية في أوكرانيا يجب ألا تتعارض مع اتفاقيات مينسك، بما في ذلك العفو، والوضع الخاص المثبت في الدستور، وفصل القوات والأسلحة، واستئناف العلاقات الاقتصادية ورفع الحصار.
يُشار إلى أن مجموعة الاتصال حول التسوية الأوكرانية التي تضم ممثلين عن موسكو وكييف والجمهوريتين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد توصلت إلى اتفاق بشأن اعتماد صيغة (شتاينماير) الخاصة بالحكم الذاتي في (دونباس) كجزء من التسوية.