قال الدكتور إلهامي الأسيوطي، الأستاذ بمعهد أمراض النبات بمركز البحوث الزراعية، إن سقوط الأمطار بغزارة، قد ينتج عنه رطوبة عالية قد تؤدي إلى إصابة المحاصيل بالأمراض الفطرية والبكتيرية.
وأضاف الأسيوطي في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أنه لحسن الحظ أن المزروعات حالياً تعتبر شتوية فيمكنها إلى حد كبير تحمل سقوط الأمطار، ولكن إذا سقطت الأمطار في خلال الصيف كما يحدث في أوروبا في الدول الخارجية؛ لأن المحاصيل الصيفية تحتاج إلى الشمس والحرارة ولا تحتاج إلى مياه غزيرة أو الأمطار، فلحسن الحظ أن المحاصيل الشتوية تحتاج إلى رطوبة ومياه باستمرار.
وأشار إلى أنه إذا حدثت بعد الزوابع قد تؤثر على المحاصيل خصوصاً إذا كانت في أول أعمارها ما بين نصف الشهر والشهر، أما النباتات القائمة بين شهرين وثلاثة أشهر في التربة لن تصاب بأي شئ، ولكن أيضاً لحسن الحظ أن الأمطار والرياح لم تمكث أكثر من أيام معدودة، ولا يخشى على المحاصيل إطلاقاً.
ولفت إلى أنه لربما بعض النباتات التي تعاني من تبقعات الأوراق، تزداد إصابتها بعد سقوط الأمطار، فنحن الآن في بداية زراعة القمح والشعير التي قد تتأثر وتصاب بتبقعات الأوراق، متابعاً بأن سقوط الأمطار يغسل أي مبيدات قدم تم رشها على النباتات، مما يستلزم رش المبيدات مرة أخرى بعد سقوط الأمطار لأنها أزاحتها من على سطح الأوراق.
وأردف بأنه إذا كان يتبع الفلاح برنامجاً لرش المبيدات كل 5 أو 10 أيام فليلتزم به، ولكن إذا قام برش المحصول وسقط الأمطار في حينها، مما يفرض عليه أن يقوم برش المحاصيل مرة أخرى؛ لأن الأمطار أزاحت من على سطح الأوراق المادة الفعالة الخاصة بالمبيدات.