يبدو أن شهر أكتوبر الجاري لا يريد أن ينتهي دون أن يغير موازين الكون، فخلال 20 يوما من هذا الشهر فقط، شهدت 11 دولة عواصف من الغضب والاحتجاجات على مدار القارات الثلاثة.
وخلال تلك التظاهرات والاحتجاجات، ثار المحتجين على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وفشل السياسات الحكومية.
هونج كونج والاحتجاجات..
وكانت من ضمن الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها خلال هذا الشهر، هي حملة الاحتجاجات من هونج كونج، حيث عبر المواطنون عن رفضهم القاطع لقانون تسليم المجرمين للصين، في تظاهرات عرفت أحداث عنف أثارت تنديدا دوليا وجدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
إندونيسيا..
وفي أندونيسيا، يواصل الطلاب كذلك احتجاجهم اعتراضا على تعديلات مقترحة للقانون الجنائي.
العراق ولبنان على صفيح ساخن..
أما في العراق ولبنان، فمطلب الاحتجاجات الرئيس تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فيما تخللت التظاهرات الجماهيرية في البلدين أعمال شغب وتخريب، ومازالت الحكومتان تحاولان إيجاد مخرج للأزمة.
أمريكا اللاتينية..
وذهبت عدوى الاحتجاجات أيضا إلى أمريكا اللاتينية، حيث عرفت مجموعة من الدول هي الأخرى مسيرات احتجاجية.
الإكوادور وتشيلي..
ففي الإكوادور، نظم آلاف من السكان الأصليين مسيرة إلى العاصمة كيتو، احتجاجا على إجراءات تقشف أشعلت أسوأ اضطرابات بالبلاد منذ سنوات.
بالإضافة إلى انطلاق صرخة استغاثة مماثلة من تشيلي، حيث ضاق أبناء البلد ذرعا من تردي الأوضاع الاقتصادية وخرجوا بالآلاف للمطابة بالتغيير.
هايتي تدخل النفق..
فلم تسلم هايتي هي الأخرى من الاحتجاجات، حيث شهدت تظاهرات موسعة ضد الحكومة بينما وقعت اشتباكات العنيفة بين النشطاء وقوى الأمن، في أحداث هزت البلاد وخلفت أزمة انسانية، حيث تم إغلاق جميع الطرق الرئيسية وانخفضت إمدادات الغذاء.
كتالونيا مجددًا..
بالإضافة إلى ذلك، عاد الآلاف من سكان إقليم كتالونيا للتظاهر تأكيدا على مطالبهم بالاستقلال عن إسبانيا، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات مع الشرطة.
فرنسا وظاهرة الأسلاموفوبيا
ونالت المظاهرات من فرنسا، حيث نظم الشارع الفرنسي جملة من الحركات الاحتجاجية بين تظاهرات السترات الصفر ومسيرات قوى الأمن والاحتجاجات ضد العنصرية وظاهرة الإسلاموفوبيا.
روسيا..
وفي روسيا كذلك، كانت العاصمة موسكو مسرحا لاحتجاجات عارمة تنديدا بالملاحقات القضائية ضد ناشطين، في حين عبر المزارعون في هولندا عن غضبهم من سياسة الحكومة المناخية التي قد قد تضر بمصالحهم.