شن الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، هجوما حادا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مدينا العدوان التركي السافر بقيادة أردوغان على الأراضي السورية، موضحا أن ما يفعله يقع تحت مسمى البلطجة.
وقال "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الثلاثاء، إن أكبر دليل على دعم أردوغان للإرهابيين هو هروب مجموعة من سجناء داعش من سجن نافكور في القامشلي، مشيرا إلى أن هذا ما يريده أردوغان الذي تدخل في شمال سوريا بدافع إنقاذ داعش وإعادة إنتاجها من جديد وإضعاف القوة الكردية التي تصدت لهذا التنظيم وهو ما تفسره غارات تركيا التي طالت سجن الدواعش، مؤكدا أن من ضمن أهداف أردوغان الرئيسية لعدوانه الغادر والآثم على سوريا إعادة خلط الأوراق في المشهد السوري لخلق بيئة جديدة ومناخ جديد يتجاوز منجزات بعض الأطراف ومكتسباتهم على الأرض ويتيح لتركيا تخطى هزائمها وهزائم الكيانات الموالية لها للعودة واكتساب نفوذ على الأرض من جديد.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن أردوغان مجرم حرب يسعى لإبادة السوريين، والعمل على توظيف أوراق الضغط لتنفيذ مشروع أنقره التوسعي والفوضوي، مطالبا بقطع العلاقات العربية مع تركيا، معتبرا أن قطع العلاقات ضرورة تفرضها المرحلة لتكثيف الضغط الداخلي على أردوغان.
وأوضح أن أردوغان الزعيم الحقيقي للتنظيمات الإرهابية في كل مكان في العالم، معتبرا أن ما يحدث الآن على مسمع ومرأى العالم يعد جريمة حرب مكتملة الأركان ومحاولة لإعطاء قبلة الحياة لتنظيم داعش الإرهابي للعودة لمخططاتهم القذرة وقتل الأبرياء في كل مكان يتواجدون به.
وطالب رئيس حزب المصريين، المجتمع الدولي وبالتحديد الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة اتخاذ خطوات حاسمة وسريعة من أجل وقف الاعتداءات التركية الغاشمة على الأراضي السورية ووضع حد لتجاوزات المجنون أردوغان واستفزازاته المستمرة لجيرانه بالمنطقة.
وأشار إلى أن ما يقوم به أردوغان في شمال سوريا يستوجب من المجتمع الدولي سرعة القبض عليه ومحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب، مؤكدا أن نهاية أردوغان اقتربت وستكون على يد الأحرار من الشعب التركي الذي سيقدم بنفسه أردوغان إلى المحاكمة العاجلة.
وأوضح أن أردوغان يستخدم مصطلح "مكافحة الإرهاب" كذريعة لإلهاء شعبه عن الأزمة الاقتصادية في الداخل، وهذا العدوان يهدف به تعزيز شعبيته المتآكلة.