دفعت فضيحة فساد متصاعدة تضم وزير العدل المعين حديثا تشو كوك الكوريين الجنوبيين من التيارات المحافظة والليبرالية إلى التظاهر في الشوارع بأعداد نادرا ما شهدتها البلاد منذ الاحتجاجات التي ساعدت في إسقاط الرئيسة السابقة باك جون هاي في 2017.
ونظم عشرات الآلاف من الكوريين الجنوبيين مظاهرات خلال العطلات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة بما في ذلك وسط سول يوم الأربعاء. وشهدت العاصمة قدرا أكبر من التجمعات يوم السبت.
وأدى تحقيق في مزاعم فساد تتعلق بأسرة تشو كوك الذي عين في سبتمبر أيلول إلى مظاهرات ضخمة مضادة من الأحزاب الليبرالية.
ويرى هؤلاء المتظاهرون أن التحقيق مع تشو تحركه دوافع سياسية ويطالبون بأن تفي إدارة الرئيس مون جيه-إن بالإصلاحات التي تعهدت بها. وشارك كثيرون في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في 2016-2017 ضد باك التي كانت من المحافظين.
وأدت فضيحة الفساد المحيطة بتشو إلى تعبئة الجماعات المحافظة بشكل أكبر بعد الكارثة السياسية التي أدت إلى عزل باك بسبب مزاعم رشوة.
وتواجه أسرة تشو تحقيقات في استثمارات غير قانونية وقبول أولاده في الجامعة بشكل ينطوي على محاباة.
واستدعى ممثلو الادعاء زوجة تشو لاستجوابها لرابع مرة يوم السبت طبقا لما ذكرته وكالة يونهاب للأنباء.
ولم ينف تشو الاتهامات الموجهة لأفراد أسرته ولكنه اعتذر عما سببه من إحباط للناس.