قال مصطفى صلاح، الباحث في العلاقات الدولية، أن الزعامة الزائفة باتت الآن السمة الأساسية في خطابات أردوغان تجاه الدولة المصرية، فبعد النجاحات التي حققتها الدولة المصرية في سياساتها الداخلية والخارجية، أضحت تركيا ترى أن دورها الإقليمي بدأ في الانحصار والتراجع، الأمر الذي يسبب الكثير من المتاعب للنظام التركي ورأسه.
وأضاف "الباحث في العلاقات الدولية" فى تصريح خاص لـ" بلدنا اليوم" أن أردوغان يعتمد في خطاباته على تصدير نفسه كزعيم للمنطقة، ولكن الريادة الإقليمية المصرية تقف حجر عثرة في طريق استمرار السياسات التركية في المنطقة، وتحاول تركيا توظيف خطابها الإعلامي والسياسي للضغط في اتجاه زعزعة استقرار الأوضاع الداخلية المصرية بدعم جماعات مسلحة وارهابية سواء في الداخل المصري أو في الدول المجاورة في ليبيا على سبيل المثال.
وأشار "مصطفى صلاح" إن الدولة المصرية وفق رؤيتها الداخلية والخارجية تحارب المشروع التركي الهادف إلى التدخل في شؤون المنطقة وتحقيق مصالحها دون الاعتبار لأمن تلك الدول، وبالتالي فإن الدولة المصرية عملت على تحقيق نجاحات في علاقاتها الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالكثير من الملفات مثل محاربة الجماعات المتطرفة، وتأمين مصالح الدول العربية وفق استراتيجة للأمن الجماعي، وهذا الأمر سيكون له العديد من الانعكاسات السلبية على سياسة تركيا.
وفي ظني ان استعادة الدولة المصرية لمكانتها بعد عام ٢٠١٣ وخروجها من تبعية السياسة التركية كان الحدث الأبرز في ملف العلاقات بين الدولتين، فصعود جماعة الاخوان إلى الحكم كان الفرصة الذهبية لانقرة فيما يتعلق باستمرار دورها الإقليمي في المنطقة.