قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن ظاهرة عمالة الأطفال تعد جريمة في حق الطفولة، كما أنها قنابل موقوتة ينتج عنها زيادة في نسبة الجريمة ويرتبط بها عدد من الظواهر السلبية الأخرى، حيث يضطر عدد كبير من الأطفال إلى ترك التعليم والتفرغ للعمل للمساعدة في إعالة أسرهم، لكن بعضهم يتجه إلى الجريمة.
وأوضح "بركات"، خلال البيان الصادر له، أن معظم الأسر بالقرى الفقيرة تعتمد على الأطفال كمصدر لجنى الرزق، فتُكثر من انجاب الأطفال باعتبارهم أدوات انتاج لأنهم يعملون فى المزارع والمصانع وأماكن البيع والشراء ويحصلوا على مقابل مادى أسبوعياً، حيث يقُحم مئات الآلاف منهم، في سوق العمل المصرية، أملا في انتشال أسرهم من براثن الفقر بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وأشار عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلى خطورة عمالة الأطفال من ناحية السلامة الجسدية فهم يعملون لساعات طويلة، فضلًا عن حرمانهم من الحق في التعليم والتطور الأخلاقي، إضافة إلى الضرر الواقع على نموهم البدني والعقلي، وأصبحت تمثل قضية اجتماعية وأخلاقية لم يعد من الممكن أو من المسموح به إهمالها أو التباطؤ في إيجاد الحلول الحاسمة لها.
وأضاف البرلماني، أن هناك ضرورة للاهتمام بالمدارس المجتمعية المعنية بتعليم الأطفال وتعليمهم الحرف مقابل أجر من دون الاعتداء على طفولتهم، وتعميم التجربة في محافظات مصر لحماية هؤلاء الأطفال من التسرب من التعليم، والتي تتضمن إلحاق جميع الأطفال المتسربين وغير الملتحقين بمدارس مجتمعية متميزة وذلك من خلال إتاحة فرص تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه، ومد الخدمة التعليمية للمناطق الأكثر احتياجا خاصة في العزب والنجوع، ومقاومة بعض العادات والتقاليد التي تحد من تمكين الأطفال من التعليم.